سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ شمال سيناء يتحدث عن العملية الشاملة: سيناء 2018 حققت أهدافها وقطعت الدعم اللوجستي عن الإرهابيين .."حرحور": "شمال سيناء" تحت سيطرة الجيش والشرطة.. والأهالي يعيشون في أمن وأمان
هنا سيناء.. النصر أو الشهادة على أرضها ترجل الأنبياء، وبين جبالها ووديانها سكنت الحكمة منذ آلاف السنين، إنها سيناء التى مشى على أرضها أبوالأنبياء إبراهيم ليعلم البشرية كلها معنى الإيمان، ولامستها أقدام المسيح عيسى مع أمه البتول مريم لينشر بذور الحب والسلام، وفوق رمالها المقدسة مرت جيوش الصحابة، فى زحفهم نحو أفريقيا حاملين مشاعل نور التوحيد. إنها سيناء أرض البطولات والأمجاد والعزة والكرامة، بوابة مصر الشرقية التى تثبت دومًا أن المقاتل المصرى خير أجناد الأرض، تتوالى على رمالها حكايات البطولة والفداء والتضحية. وها هى قواتنا المسلحة تخوض من جديد معركة العزة والكرامة ضد من أرادوا بمصر وشعبها شرا، ضد القتلة الفجرة الذين يستبيحون الدم والأرض ويتاجرون بالدين، لكن هيهات أن يحدث ذلك فلشعب مصر جيش يحميه، ولأرض مصر أسود تدافع عنها، وأبدًا لن يستطيع أحد أن ينال منها. «البوابة»، كان لها شرف معايشة أسود سيناء على الجبهة، لنروى لكل مصرى يحب وطنه بطولات وتضحيات أبنائه، وماذا يفعل هؤلاء الأبطال من أجلنا ومن أجل مصر؟، وكيف يتحملون الصعاب والشدائد من أجل دحر الإرهاب ودك حصونه. بطولات وقصص ترويها «البوابة نيوز» يوميًا لقرائها الأعزاء من على «الجبهة» من أرض الشرف والكرامة، ليعرف الجميع حجم التضحيات المبذولة على أرض سيناء، وليعرف الجميع أن سيناء هى أشرف ساحات النضال والتضحية وأن رجال القوات المسلحة يؤكدون أنهم ماضون بكل عزيمة وإصرار لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، واستعادة البناء والاستقرار والتنمية فى كل ربوع مصر. محافظ شمال سيناء يتحدث عن العملية الشاملة: المحافظ: سيناء 2018 حققت أهدافها وقطعت الدعم اللوجستي عن الإرهابيين اللواء عبدالفتاح حرحور: «شمال سيناء» تحت سيطرة الجيش والشرطة.. والأهالي يعيشون في أمن وأمان حتى الآن لا يوجد قرار بعودة المدارس .. وشكلنا لجنة لبحث كيفية التعامل مع الطلاب الرئيس وجه بتنمية المحافظة.. وخطة عاجلة ل «جبر خواطر» المواطنين نحتاج إلى تعاون بعض الوزارات من أجل تغيير المكون الفكري والعمل على العنصر البشرى المشروعات التنموية والاستثمارية في سيناء تنفذ في اتجاهين الأول البنية التحتية والثاني استشاري مسئوليتنا ضخمة تجاه أهالي المحافظة ونستثمر في بناء الإنسان وإعادة الاستقرار القوات المسلحة توفر السلع الغذائية .. وننسق معها على مدار 24 ساعة محافظة شمال سيناء من أهم محافظات مصر، حيث تقع في الشمال الشرقي لمصر، ويحدها من الشرق الحد السياسي لمصر مع قطاع غزة وإسرائيل، ولها أهمية استراتيجية كبرى، حيث تمثل الحصن الشرقي لمصر وهو المعبر الذى عبرت منه معظم الغزوات التي استهدفت مصر سواء في التاريخ القديم أو التاريخ الحديث. وتبلغ مساحة شمال سيناء حوالى 27564 كيلومترا، ويقدر عدد سكانها التقديري ب 450 ألف نسمة يعيش 86.5 % منهم على الشريط الساحلي وتبلغ نسبة مساحة المراكز الساحلية 21.4 % من المساحة الكلية للمحافظة؛ وتنقسم الملامح الجغرافية بشمال سيناء إلى نوعين متميزين أولهما البيئة الساحلية والتي تضم السهول الشمالية التي تتاخم البحر المتوسط بعمق 20 - 40 كيلومترا وهى مغطاة بالكثبان الرملية المتموجة والمنبسطة. في اليوم الثاني ل «البوابة نيوز» مع أبطال سيناء لمتابعة العملية الشاملة سيناء 2018، كان لا بد من لقاء مع اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء لنعرف منه كيف يتم التنسيق بين المحافظة والقوات المسلحة والشرطة أثناء سير العملية الشاملة؟ وكيف يعيش المواطنون في شمال سيناء؟ محافظ شمال سيناء أكد لنا أن الوضع في شمال سيناء آمن، وأن سيناء أصبحت تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة بعد أن حققت العملية الشاملة نجاحات كثيرة. وأضاف المحافظ أنه بعد الانتهاء من سيناء 2018، ستكون هناك خطة شاملة لتنمية سيناء تتكلف مليارات الجنيهات، وأن أهالي المحافظة سيجنون ثمار ما تحملوا من صعاب، وإلى نص الحوار.. ■ حدثنا عن تعاون المحافظة وأجهزة الدولة المختلفة مع القوات المسلحة فى العملية الشاملة؟ - جميع أجهزة الدولة مشتركة فى العملية الشاملة سيناء 2018 ويتم التنسيق فيما بينها لتحقيق أفضل النتائج، كما تم التخطيط جيدًا قبل بدء العملية والاستفادة من العمليات التى تمت قبل ذلك واتخاذ كافة الإجراءات للفصل بين المدنيين والإرهابيين من خلال تأمين التحركات على الطرق وتوزيع السلع الغذائية، ووضع ضوابط لذلك وتحديد رؤية واضحة له مع وضع خطة لتخزين مخزون كبير من السلع يكفى المحافظة لعدة أشهر؛ ومع التحرك فى العملية لم ننس المدنيين من أبناء المحافظة وتأمينهم على جميع الاتجاهات فما يتم توفيره للمقاتل يتم توفيره للمدني. كما تقوم القوات المسلحة بتسيير العديد من المنافذ المتحركة فى جميع مدن المحافظة لبيع جميع السلع والمواد الغذائية بأسعار مخفضة علاوة على توزيع الحصص الغذائية المجانية بصورة يومية منذ بدء العملية، وذلك من خلال قاعدتين إداريتين بالقنطرة شرق والعريش؛ وهذا يؤكد أن العملية العسكرية ناجحة بكل المقاييس حتى أصبحت سيناء كاملة تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة. ■ وماذا بعد العملية الشاملة سيناء 2018؟ - وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنفيذ خطة شاملة لتطوير شمال سيناء على كافة الاتجاهات بعد نجاح سيناء 2018، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية واستثمارية وبنية تحتية تتكلف مليارات الجنيهات. كما سننفذ خطة لجبر خواطر أهالى سيناء بعد العملية الشاملة فالمواطنون فى سيناء يحتاجون إلى من «يطبطب» عليهم ويمد لهم يديه، وقد طالبت عددًا من الوزارات مثل الشباب والرياضة وغيرها بالتعاون معنا فى بناء الإنسان فالوضع لن يتغير فى سيناء إلا بتغيير الفكر وإعمال العقل والدمج المجتمعي، وهذا ما سنعمل عليه خلال الفترة القادمة. ■ المشروعات التنموية على أرض شمال سيناء.. كيف يتم العمل فيها مع تنفيذ العملية الشاملة؟ - محافظة شمال سيناء تشتمل على 6 مراكز و85 قرية ويعيش فيها 450 ألف نسمة، منهم 220 ألفا فى العريش فقط. ولدينا فى شمال سيناء العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التى ننفذها فى اتجاهين؛ الأول خطة المحافظة فى قطاعات الطرق والكهرباء وتحسين البيئة والأمن والمرور ولها ميزانيتها الخاصة بها، وحاليا تنفذ بقدر الإمكان فى جميع المراكز والقرى مع وجود تفاوت فى نسب التنفيذ حسب المكان وظروفه الأمنية فعلى سبيل المثال ما يتم تنفيذه فى بئر العبد لا يتساوى مع ما ينفذ فى الشيخ زويد. الاتجاه الثانى مشروعات تنفذها الوزارات وفقًا للخطة الاستثمارية لكل وزارة، فعلى سبيل المثال تنفذ وزارة الإسكان عددًا من مشروعات الإسكان الاجتماعى انتهت من تنفيذ 2700 وحدة سكنية وجار تنفيذ 900 وحدة بالعريش و48 فى بئر العبد و32 فى الحسنة ومثلها فى نخل وتنفيذ 300 بيت بدوى عن طريق جهاز تعمير سيناء ؛ علاوة على مشروعات أخرى فى قطاع الصحة تتمثل فى الانتهاء من تنفيذ عدد من المستشفيات والوحدات الصحية ورفع كفاءة عدد آخر منها، فقد تم الانتهاء من إنشاء مستشفى بئر العبد بقوة 84 سريرا كما تم توقيع برتوكول بين المستشفى وجامعات القاهرة والزقازيق والأزهر والمنصورة للتعاون مع المستشفى ونقل الخبرات. كما تم الانتهاء من مستشفى نحل بقوة 54 سريرًا وفى طريقنا لإنشاء مهبط بها لمجابهة أى أعمال طارئة قد تحدث على الطريق الدولي، بالإضافة إلى تطوير مستشفى العريش ورفع كفاءة الأجهزة والمنشآت. وهناك شمولية فى العملية العسكرية حيث إنها تتم بمشاركة كل أجهزة ومؤسسات الدولة كما تم التخطيط الجيد ؛ فظروف العملية العسكرية تطلبت اتخاذ إجراءات للحفاظ على المدنيين وتوفير متطلباتهم، حيث يتم توفير 37.5 طن مواد غذائية يوميًا لتوزيعها على الأهالي، وتقوم المحافظة بدورها ومهامها على أكمل وجه منذ بداية العملية كما تقدم كافة أوجه الرعاية الكاملة لأهالى سيناء من رعاية صحية وإنشاء المرافق العامة مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحى وخطوط الغاز. كما التقيت مع وزير التموين فى مكتبه ومع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسلع الغذائية بعد يومين من بدء العملية لتوفير احتياجات المحافظة من السلع الغذائية خاصة الخضراوات والألبان والبيض لسد العجز فيها، والمشكلة الحقيقية حاليًا تكمن فى أن المواطن لا يعلم موعد انتهاء العمليات العسكرية فيقوم بشراء أضعاف مضاعفة من احتياجاته من السلع الغذائية فيحدث عجز من تلك السلع فى الأسواق على الرغم من الجهود التى تبذلها مباحث التموين فى رقابتها على الأسواق؛ ونتابع كل هذا من خلال تواصل مستمر مع ضباط الاتصال مع القوات المسلحة وسبق أن اجتمعت الجهات المعنية بالمحافظة مع مؤسسات المجتمع المدنى خاصة الغرفة التجارية وجميع الشعب من مخابز وصيادلة وسلع وعرضوا مطالبهم وتم تحديد توقيتات سواء لتجار الخضراوات والسلع الغذائية والصيادلة وكذلك المناطق التى يتم فيها التوزيع والمعدلات المحددة لهم. علينا مسئولية وطنية ضخمة تجاه أهالى سيناء ونعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم يوما بعد يوم كما نعمل على توفير سبل الراحة والمعيشة الكريمة للمواطن السيناوى ؛وخير مثال على ذلك أزمة تقييد حركة للسيارات حيث تم توفير 6 سيارات لنقل المواطنين مجانا داخل العريش، ثم زاد العدد إلى 10 سيارات بخلاف عدد آخر مخصص لنقل الموظفين، كما تم تخصيص 3 سيارات لمرضى الغسيل الكلوى فى العريش، كما تم الموافقة على توفير 10 سيارات أخرى تابعة لشركة شرق الدلتا بحيث يتم تشغيلها داخل العريش وتم إرسال عدد منها إلى بئر العبد لمساعدة الأهالى فى التنقل. ■ وكيف يتم التعامل مع المواطن السيناوي؟ - نهدف إلى بناء الإنسان واستعادة الاستقرار واستعادة الأمل فى مستقبل أفضل، ومؤخرًا شارك السكرتير العام المساعد فى اجتماع بجهاز تنمية سيناء بناء على توصية من لجنة إعادة إعمار سيناء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب وكان الهدف من الاجتماع هو الإجابة عن سؤال مهم وهو: ماذا سنفعل بعد انتهاء العملية الشاملة؟، ومناقشة الخطة الزمنية لإجراءات ما بعد العملية الشاملة، وطلب من الوزارات المعنية تقديم خطة زمنية شاملة الدور الذى ستقوم به كل وزارة فى هذا الشأن، على أن توضح كل وزارة بالتفصيل ما الذى ستفعله والفترة التى تحتاجها لتنفيذ خطتها، وحضر الاجتماع وزير الثقافة والأوقاف وكان من المفترض مشاركة وزير التعليم لكنه كان خارج البلاد، كما حضر نائب وزير الإسكان وتنفيذ تلك الخطة مهم جدًا بعد انتهاء العملية فلا بد أن يشعر المواطن بالأمان والاستقرار وبداية التنمية، وتلك خطوة واجبة بعد انتهاء العملية الشاملة، فالمواطن الذى يعانى أو لا يتوافر لديه كل شيء لا بد أن نجبر خاطره بعد العملية، وهذا يحتاج لبعد نفسى واجتماعي. وتلك الخطط يتم إعدادها من الآن، وتنفذ الاستراتيجية الخاصة بها منذ 20 سنة مضت، ولكنها تتطور، لكن المهم الآن هو تطوير العنصر البشرى، فعندما يكون لدى وحدة صحية فى منطقة القسيمة تم إنشاؤها بتكلفة 3 ملايين جنيه لكن هناك صعوبة فى أن يتواجد بها طبيب بسبب سلوكيات تجعل الأطباء لا يرغبون فى التواجد فيها ؛ فما قيمة المبنى بدون طبيب؟. الأمر الآخر هو الأمل فالأهالى هنا لا بد أن يحبوا الحياة لأنهم لم يعيشوها كما يجب أن تكون الحياة، فلا بد من تغيير الأفكار فى العقول، فما الفائدة أن يكون لدى مصنع يعمل فيه 1000 عامل ولديهم أفكار غربية؟، لا بد أن نعالج جذور المشكلة التى لم تعالج لفترات طويلة، ونركز على العنصر البشرى وتغيير فكره، فالذين جاءوا من الوادى وكان يقال إنهم سيغيرون المجتمع هم الذين تغيروا ليرضى عنهم المجتمع هنا، وهذا يحتاج لمشروع قومي، لأن العامل البشرى هو حجر التنمية، ولهذا طالبت بأن يأتى وزراء الثقافة والشباب والرياضة والتربية والتعليم، ويعملون وفق خطة وقد عرضت هذا على الجهات المعنية، وهناك تجاوب فى هذا الملف والدليل على ذلك أن التوصية والاجتماع الذى حضره الوزراء المعنيون تم الاتفاق فيه على حضور نوابهم قريبًا لتقديم الخطط المطلوبة وكل وزارة مفترض أنها قدمت خطة العمل أو المقترحات بشأن خطة، فمن المهم أن نعمل على التنمية البشرية وإزالة الآثار النفسية للإرهاب على أهالى شمال سيناء، والعمل بتركيز فى ملف التنمية الفكرية والدمج المجتمعي. ■ إذا تحدثت عن الوضع الأمنى فى سيناء.. ماذا ستقول؟ - الوضع فى سيناء تحت السيطرة وجميع الأهالى آمنون، والمصالح الحكومية تعمل بشكل طبيعى ما عدا المدارس خوفًا على أبنائنا الطلاب من استهداف الإرهابيين للتجمعات، ونوفر السلع الغذائية لجميع الأهالى من خلال تنسيق مستمر مع القوات المسلحة على مدار 24 ساعة يوميًا، وبالتنسيق أيضًا مع أجهزة الدولة الأخرى مثل وزارة التموين والبترول، كما عقدنا سلسلة من الاجتماعات فى هذا الشأن حرصا على الأهالى وحتى لا يتأثر أحد بالعملية الشاملة سيناء 2018، فالحياة فى سيناء تسير بشكل طبيعى فى كافة القطاعات. ■ هل هناك قرار قريب بعودة العمل فى المدارس؟ - حتى الآن لا يوجد قرار بعودة المدارس؛ وهذا مرهون بانتهاء العملية الشاملة فى سيناء، وهناك لجنة مشكلة لهذا الشأن لتبحث كيفية التعامل مع طلاب سيناء؛ خاصة طلاب الثانوية العامة. ■ كيف ستجرى الانتخابات الرئاسية فى شمال سيناء؟ .. فيما يخص الانتخابات الرئاسية فمثلنا مثل أى محافظة ننسق مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتجهيز المقرات الانتخابية وقاعدة الناخبين والموظفين الذين سيتم الاستعانة بهم فى اللجان، وتجهيز غرفة عمليات فى المحافظة لمتابعة الانتخابات أولا بأول. وكلى ثقة أن أهالي سيناء سيخرجون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس مصر القادم من أجل أن يعرف العالم بأسره أن المصريين يحددون مصيرهم في مناخ ديمقراطي.