افتتح مساء أمس بتوقيت القاهرة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والوفد المرافق له معرض الآثار الغارقة في مدينة سانت لويس بالولايات المتحدةالأمريكية والذي سيستمر حتي شهر سبتمبر من هذا العام. حضر الافتتاح اسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، وسحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ود. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، والقنصل خالد راضي قنصل مصر بولاية تكساس، وفرانك جوديو رئيس البعثة المصرية الفرنسية للآثار الغارقة، وبرانت بنيامين مدير متحف سانت لويس للفن، وعدد من أهم الشخصيات العامة في المدينة، وأكثر من 300 صحفي ووكالة إخبارية مصرية وأمريكية لتغطية هذا الحدث المهم. وخلال مراسم الافتتاح أهدي د. العناني مدير المتحف نموذج مركب خشبي مصنعة في ورش إدارة المستنسخات الأثرية بوزارة الآثار وقد أُعجب بشده مدير المتحف بها وأشاد بمهارة ودقة صنعها. كما أعرب خلال كلمته عن سعادته البالغة من استضافة متحف سانت لويس للفن لهذا المعرض والذي سيروي للشعب الامريكي قصة مدينتين من أهم المدن التجارية القديمة التي غرقت تحت مياه البحر المتوسط غراء زلزال مدمر. كما وصف المعرض بأنه وجبة دسمة عن حضارة مصر، والتي ستجذب عدد كبير من مواطنين المدينة لزيارة مصر لرؤية المزيد من هذه الحضارة العريقة. من جانبه أعرب جوديو عن سعادته بأن المعرض سوف يجوب أول رحلاته عبر القارة الأمريكية لتكون مدينة سانت لويس هي أول محطات هذه الرحلة. يضم المعرض 293 قطعة أثرية كان قد تم انتشالها من مدينتي هيراكليون وكانوبيس بالميناء الشرقي لمدينة الاسكندرية وأبي قير، بالإضافة إلي بعض القطع التي كانت معروضة في المتحف البحري واليوناني الروماني ومتحف الاسكندرية القومي والمتحف المصري بالتحرير، ومن أهم القطع المعروضة؛ تماثيل ضخمة للآلهة إيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبي الهول، بالإضافة إلي بعض الحلي والأدوات المنزلية. بدأت رحلة المعرض عام 2015 م، حيث تم عرضه في معهد العالم العربي في فرنسا تحت عنوان (اوزيريس، اسرار مصر الغارقة) ثم انتقل إلي المتحف البريطاني بانجلترا حتي أنهي رحلته في مدن أوروبا في مدينة زيورخ بسويسرا. ثم بدأ رحلته الثانية حول أربعة مدن بالولايات المتحدةالأمريكية، أولها مدينة سانت لويس بولاية ميسوري لينتقل بعد ذلك الي متحف مركذمينوبوليس للفن بمدينة مينوبوليس بولاية مينسوتافي من شهر أكتوبر وحتي إبريل 2019، ثم إلي متحف بوسطن بولاية ماسوتشستس من يونيو إلي ديسمبر وأخيرًا إلي متحف دوفر بولاية كلورادو في الفترة من شهر فبراير إلى ديسمبر.