قررت احتفالية يوم التراث الثقافي العربي، اعتبار القدس عاصمة التراث العربي بصفة عامة، وأن يكون محور الاحتفال لعام 2019 حول "تراث القدس، تراث الأمة العربية". أدانت الاحتفالية الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولتها طمس الهوية التراثية الثقافية العربية الإنسانية في القدس خاصة ودولة فلسطين عموما. جاء ذلك خلال التوصيات التي صدرت في ختام أعمالها التي بدأت أمس وانتهت اليوم. أوصت الاحتفالية بعقد اجتماع تنسيقي بين الأمانة العامة والأزهر الشريف لمتابعة تنفيذ توصيات مؤتمر التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي الذي انعقد يوم 4 ديسمبر الماضي. طلبت من الأمانة العامة تنظيم ندوة حول أثر الحضارة والتراث العربي الإسلامي في الحضارات المعاصرة بالتعاون مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية بمشاركة الجهات المعنية في الدول الأعضاء والمنظمات. كما طالبت بضرورة مخاطبة الجهات المعنية بالتعليم والإعلام في الدول الأعضاء للعمل على التواصل بين الأجيال المعاصرة والتراث الحضاري العربي الإنساني من خلال المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية والثقافية، ومخاطبة الجهات المعنية بالتعليم والإعلام في الدول الأعضاء العمل على تجميع المواد لإنتاج فيلم عالمي باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية يبرز الدور الحضاري والإنساني للحضارة العربية باعتبارها من أقدم وأعرق الحضارات بقاء وعطاءً وتأثيراً بالتعاون مع الجهات المعنية. شددت على ضرورة العمل على استرداد التحف والآثار المسروقة من الدول العربية بالتعاون مع اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الإنساني ومع الجهات المعنية في الدول الأعضاء. نوهت بضرورة إعداد تقرير حول ما تم تنفيذه من توصيات ليوم التراث لعرضه خلال الاحتفال القادم.