عريان: السياحة لن تعود قبل انتخاب رئيس وبرلمان وصالح: إشغالات الغردقة 60% وسليمان: شرم الشيخ 44%.. ونعاني نقص الترويج وفنادق الأقصروأسوان شبه خاوية عبر ناجي عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، عن حزنه العميق لضياع موسم الكريسماس على القطاع السياحي في مصر، مشيرًا إلى أن حجم الإشغالات في القاهرة لم يتجاوز 15%، وعلى مستوى مصر لم يتجاوز 50%، وهي نسب ضئيلة للغاية لا تتناسب مع مكانة مصر بين المقاصد السياحية. وأضاف عريان أن السياحة تواجه أزمات عدة أولها الأحداث السياسية الصاخبة والتفجيرات الإرهابية في الشارع المصري، ثم قرارات شركات الطيران العالمية بتحويل وجهتها من مصر إلى المقاصد السياحية الأخرى لضعف الإقبال علينا، وكذا إصرار مصر للطيران على أسعارها المرتفعة للغاية في السياحة الداخلية، حيث تتكلف تذكرة السفر من القاهرة لمرسى علم 2400 جنيه، بينما إلى دبي 2200 جنيه وتركيا 1700 جنيه. وأشار عريان إلى أن عودة خطوط الطيران الأجنبي إلى مصر مشروط بعودة السائحين إليها، وهو لن يحدث قبل عام، حتى يتسنى للسائح والشركة العودة، كما أكد أن السياحة لن تعود إلا بعد انتخاب رئيس جمهورية وبرلمان شعبي ما يبعث برسالة طمأنينة للسائح حول استقرار مصر وهدوء الشارع المصري، مضيفا أن القطاع بات يعاني أزمة لم تحدث له من قبل، وهى الأزمة التى أجبرت ما يقرب من 30 فندق بمرسى علم على غلق أبوابهم ونفس العدد تقريبا بالغردقة، وهي مدن كانت تشهد إقبالا كبيرا في موسم الكريسماس. وقال: إن ضربات الإرهاب تعد رسالة سلبية تثير الرعب في نفوس السائحين، رغم أن الجماعات الإرهابية لم تضرب أي منطقة سياحية حتى الآن، وأرجع ذلك لدعم أمريكا وأوروبا للإرهاب ما يجعله يرفض المساس بالأجانب الموجودين في مصر حتى لا يصاب شركاؤهم في المؤامرة. الغردقة من جانبه، قال مجدي صالح، رئيس غرفة الشركات بالغردقة، إن الاشغالات السياحية الخاصة بموسم الكريسماس الحالى، لم تتعد 65%، مضيفا أن الغردقة عانت الأسبوع الماضي من نقص الإقبال، حيث لم تتعد الإشغالات نسبة 45%، موضحا أن الحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر، تؤثر كثيرا على الإقبال الأجنبي، وتلقي بظلالها أيضا على تعاقدات النصف الثاني من الموسم الشتوي، الذي يبدأ في فبراير ويتعاقد عليه من الآن. وقال إن شركات الطيران الدولية ترفض تسيير رحلات شارتر لمصر في ظل هذه الأجواء، نظرًا لضعف الإقبال، "وهى أزمة جديدة تضاف لكاهل القطاع"، مبديا مخاوفه من ضياع الموسم الشتوى بالكامل، بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، خصوصا الاستفتاء على الدستور وذكرى ثورة 25 يناير. شرم الشيخ أما هاني سليمان، أمين عام غرفة فنادق شرم الشيخ، فقال إن إشغالات المدينة خلال الكريسماس بلغت 44% وهي نسبة ضئيلة جدا لا تناسب درة المقاصد السياحية في مصر. واتهم سليمان حملات التنشيط الخارجية بالتسبب في تلك الحالة المؤسفة التى وصلت إليها شرم الشيخ، حيث تهتم هيئة التنشيط بتسويق الأقصروالغردقة فقط، دون النظر إلى شرم الشيخ، مضيفا أن إشغالات المدينة الساحرة لم تتعد 50% على مستوى عام 2013 بالكامل، وأرجع ذلك لعدم اهتمام مسؤلى التخطيط بوضع شرم الشيخ في نهاية قائمة المقاصد المصرية التى تروج بالخريطة السياحة بالخارج. وأشار سليمان إلى أن اتجاه وزارة السياحة لجذب السائحين العرب لشرم الشيخ هو اتجاه غير مناسب بالمرة، موضحًا أن مدينة شرم الشيخ هى بالأخص للسياحة الشاطئية وهو نوع من السياحة لا يلقى إقبالا لدى الأسر العربية، منتقدًا استقبال الوزير لوفد كويتى بشرم الشيخ، ويرى سليمان أنه من الأولى تكثيف الحملات الخارجية على السوق الأوروبية خصوصا الروسي والبولندي والألماني. وأشار إلى أن موسم الكريسماس كان فى السابق يرتفع باشغالات شرم الشيخ إلى نسب تتعدى 100%، لكنها هذا العام هبطت لأدنى المستويات، متوقعًا ارتفاعها منتصف فبراير المقبل. الأقصر وفى الأقصر.. قال إيهاب قديس نائب رئيس غرفة الفنادق بالأقصر إن نسبة الإشغالات السياحية خلال الكريسماس لم تتعد 10% وهو كان أمرا متوقعا نظرا لانعدام الإقبال السياحي علي الأقصر طوال العام. وأضاف قديس أن طائرات الشارتر السياحية لم تعرف طريقها بعد الي الأقصر ما يؤكد أن الموسم الحالى لن تشهد الأقصر اي حركة سياحية، موضحا أنه يجب العمل من الآن لصالح الموسم الشتوي القادم فالسياحة تحتاج الي وقت للترويج والتسويق وتغيير الصورة ولا يكمن أن تتدفق الأفواج بين يوما وليلة، مطالبا بسرعة التحرك دوليا من أجل إنقاذ مدينة الفرعون التى باتت تعانى أزمة اقتصادية غير مسبوقة. أسوان فيما أكد نادر نصيف نائب رئيس غرفة فنادق أسوان أن الإشغالات السياحية في المحافظة خلال الكريسماس بلغت 15% للمصريين و1 % للأجانب. وقال نصيف إن ارتفاع نسبة الإشغال السياحي بأسوان مقارنه بالأقصر يرجع إلي أنها تستقبل سياحة المؤتمرات الداخلية لشركات البترول والشركات الاستثمارية الأخري، مشيرا الي أن تراجع الاشغالات كان نتيجه طبيعية لما تشهده مصر من أحداث سياسية عنيفة تثير الفزع لدي السائحين حول العالم. وأضاف نصيف إن أسوان فقدت موسم الكريسماس هذا العام لكن القطاع السياحي يعمل على الترويج الخارجى حتى تعود الحركة في أكتوبر المقبل 2014 حيث من المتوقع أن تستمر الأزمة خلال الأشهر الأولى للعام الجديد نظرا لما تتضمنه من أحداث سياسية، كما أن عودة السياحة فى 2014 مرهونة بأن تسير خارطة الطريق فى مجراها الطبيعى وبشكل سلمى.