قالت مصادر طبية وشهود عيان إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات يوم السبت في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحي الحراك الجنوبي في منفذ سناح الحدودي مع الشمال في محافظة الضالع بجنوب اليمن. وذكر الشهود أن أربعة أشخاص قتلوا جراء الاشتباكات التي جاءت أثناء تظاهرة حاشدة نظمها نشطاء انفصاليون من الحراك الجنوبي للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش اليمني أمس الجمعة. وكان شهود ومصادر طبية قالت إن قذيفة انفجرت أمس الجمعة في سرادق عزاء تواجد فيه انفصاليون جنوبيون في اليمن ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا بينهم أطفال. وقال الشهود إن القذيفة أطلقت من دبابة وحملوا الجيش المسؤولية. وقال ضابط طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن القذيفة أطلقت بالخطأ من نقطة حراسة تابعة للجيش وإن تحقيقا يجرى مع المسؤول عن الموقع لكن لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الدفاع في صنعاء. وقالت المصادر لرويترز إن حوالي 40 شخصا أصيبوا في الحادث الذي وقع في سرادق لعزاء أسرة انفصالي جنوبي توفي الأسبوع الماضي. وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي لرويترز ان الحراك الجنوبي أمهل قوات الجيش اليمني وأبناء الشمال 24 ساعة للخروج من الضالع والمغادرة إلى بلداتهم والنجاة بأنفسهم قبل فوات الأوان. وفي سياق متصل قتل جندي وأصيب أربعة آخرين بجراح بالغة في هجوم شنه مسلحون مجهولون بقنبلة يدوية على بوابة السجن المركزي بمدينة عدن في جنوب اليمن اليوم السبت. وقال مصدر امني ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ألقوا قنبلة يدوية على حراسة السجن المركزي بعدن ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة جنود آخرين بجراح بالغة ولاذوا بالفرار. ويسود مدن جنوب اليمن منذ يوم الجمعة الماضية حالة من التوتر الشديد مع اندلاع "الهبة الشعبية" التي دعا لها تحالف قبائل حضرموت عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم كبرى قبائل حضرموت الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر كانون الأول الحالي ما خلق موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب. وتصاعدت منذ عام 2007 عبر ما يسمى الحراك الجنوبي الذي يضم القوى والحركات والشخصيات اليمنية في جنوب البلاد حدة المطالبات بالانفصال عن الشمال وعودة دولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التي كانت قائمة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 مايو أيار عام 1990 . ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في العاصمة صنعاء ويقولون انهم يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين. وتوجد أغلب احتياطيات النفط اليمنية سريعة النضوب في الجنوب الذي كان دولة مستقلة ذات يوم. وتنفي الحكومة المركزية في صنعاء ممارسة أي تمييز ضد الجنوبيين.