طالبت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، إسرائيل بإعادة فتح المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة، والمغلق منذ أربعة أيام، وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، في بيان صحفي: إن الحكومة تطالب بفتح معبر كرم أبو سالم بشكل فورى، من أجل تمكين السلطة الفلسطينية من إدخال الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد فى قطاع غزة. وذكر بسيسو، أن الجانب الفلسطيني قام بشراء وقود بقيمة 10 ملايين دولار، لنقله إلى قطاع غزة، لتشغيل محطة التوليد، لكن الجانب الإسرائيلى يعيق عملية إدخاله بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم. ورفض المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، المبررات الإسرائيلية لإغلاق معبر غزة التجاري، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل من أجل فك الحصار المفروض على القطاع. وتغلق السلطات الإسرائيلية، معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لدخول البضائع والوقود إلى قطاع غزة، منذ يوم الأربعاء الماضي. وجاء إغلاق المعبر عقب مقتل عامل إسرائيلى، يوم الثلاثاء الماضي، بإطلاق نار استهدفه قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة، وردت إسرائيل بشن سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل طفلة فلسطينية "3 أعوام" وجرح ستة آخرين. وأدى إغلاق المعبر، إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة مجددا عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وذلك بعد أن استأنفت عملها قبل 10 أيام فقط في أعقاب توقفها لمدة 45 يومًا متتاليًا. وقال النائب الفلسطينى المستقل جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة: إن توقف محطة توليد الكهرباء لليوم الرابع "يهدد القطاعات الغذائية، والصحية، والبيئة". واعتبر الخضري، خلال مؤتمر صحفى من داخل محطة توليد الكهرباء فى غزة، أن لدى إسرائيل قرارا واضحا وهو حكم الإعدام على كافة أبناء الشعب الفلسطيني فى غزة". واستعرض الخضرى، آثار توقف المحطة على حياة السكان في شتى المجالات الصحية، والبيئية والاقتصادية خاصة مع عدم وجود البدائل التي كانت تستخدم من قبل، وهى المولدات، وذلك بسبب عدم دخول الوقود. ولفت، إلى تأثير توقف المحطة أيضاً على القطاع الصناعى، وتوقف المصانع التى ما زالت تعمل بشكل كامل أو جزئي، ونسبتها 20 بالمائة من مصانع غزة، فى حين أن الأخرى متوقفة جراء الحصار، وعدم دخول المواد الخام. وشدد الخضرى، على أن "إسرائيل قوة احتلال، ووفق القوانين الدولية يجب عليها إنهاء الحصار البري، والبحرى، والجوى عن غزة"، مؤكداً ضرورة عدم الربط بين فتح المعبر، وأي قضية أمنية، وسياسية. واعتمدت إسرائيل معبر كرم أبو سالم، معبرا تجاريا وحيدا مع قطاع غزة منذ يناير 2012، وتسمح من خلاله بتوريد نحو 40 بالمائة من الاحتياجات الاستهلاكية لسكان القطاع.