خلال ثلاثة أيام سادت حالة من البلبلة والخوف بالشارع الأسيوطي، عقب انتشار خبر تغيب الفتاة نورين، الطالبة بالشهادة الإعدادية. وانتشرت بوستات ب"فيسبوك" وبين المواطنين تضامنًا مع الفتاة وأسرتها، وسط هجوم كبير للإعلام والجهات الشرطية. ورصدت "البوابة" الواقعة منذ تفاصيلها الأولى، إثر تغيب الفتاة عقب انتهاء حصة لأحد الدروس الخصوصية بمنطقة المنشية سيتي، وتحرر محضر بذلك. وكثفت مديرية أمن أسيوط جهودها لكشف ملابسات الواقعة، وأظهرت التحريات التي أجراها الرائد محمد عطية، رئيس مباحث أول أسيوط، أن الفتاة غير مختطَفة، وهناك خلاف عائلي مع أسرتها بسبب حصولها على 7 درجات بمادة العلوم أدى إلى تدهور حالتها النفسية وخلافها مع والدتها، لذلك قامت بالتغيب عن المنزل. وأضاف عطية أن التتبع للهاتف أثبت عدم صحة كلامها خلال مكالمتها مع والدتها، وأنها كانت في نطاق غير مدينة سيتي، وتم إعلام أهليتها بذلك. وأشار رئيس المباحث إلى أن العثور على نورين حدث عن طريق وجودها بتاكسي في مصر الجديدة، واستوقف كمين شرطي التاكسي وسأل عن هويتها، ولم يكن معها بطاقة، وكان بحوزتها هاتف دون شريحة، وخلال فحص هاتفها تعرَّف الضابط من خلال "فيسبوك" على تغيبها من خلال الصور. ونوه بأنه تم اصطحاب الفتاة والسائق لقسم شرطة مصر الجديدة، وذكر سائق التاكسي أن الطالبة طلبت منه أن يقوم بتوصيلها لأحد الفنادق، وتم استيقاف التاكسي بالكمين وأنه لا يعلم شيئًا عنها. وقالت نورين، في تصريحاتها أثناء تحرير المحضر: إنه نشب خلاف عائلي بسبب انخفاض المجموع، وشعرت بضيق ولم تذهب لمنزلها، وسافرت إلى القاهرة بسوبر جيت، ولم تستطع أن تمكث في فندق؛ لعدم وجود بطاقة أو أي إثبات شخصية، وقامت بغلق هاتفها وإلقاء الشريحة؛ لعدم التعرف على مكانها، وعقب قيام حالة كبيرة من الجدل تخوفت من العودة لمنزلها. وكانت أمنية طارق فرغلي، شقيقة "نورين" الطالبة المختفية بأسيوط، قد أعلنت، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن دورية أمنية عثرت على شقيقتها "نورين" داخل شنطة سيارة تحت تأثير مادة مخدرة، وتم اصطحابها إلى قسم شرطة مصر الجديدة، وإخطار والدها الذي سافر إلى القاهرة لتسلمها من قسم شرطة مصر الجديدة، وقامت بإزالة البوست عقب نشره بساعات، فيما نفت مديرية أمن أسيوط واقعة الخطف والتي سبق توضيحها سابقًا.