«هانى» يفضل صناعة تماثيل الفنون الشعبية والفرق النوبية، وقام بعمل تماثيل لفرق موسيقية وبدأ بكوكب الشرق أم كلثوم كنموذج مع فرقتها الموسيقية بمجرد دخولك إلى ساحة ميدان سيدى أبوالحجاج، بمدينة الأقصر، سوف يلفت نظرك أشكال متنوعة لوجوه مألوفة لموسيقيين وفنانين ولكنهم مصنوعون من الخزف الفخارى والطين الأسوانى، يقفون بألوان زاهية على «ستاند» فى مدخل المعرض ينتظرون المشترين. اقتربنا أكثر لمعرفة هوية صانع تلك التحف، حيث قال «هانى محمود» 44 سنة، ومقيم بالقاهرة، أنه شارك فى معرض «ديارنا» عبر نشاط الخزف، مؤكدا أن هوايته هى صناعة الأشكال المتنوعة من الفخار والخزف والطين الأسوانى، وهو حاصل على مؤهل متوسط، ولكنه دخل هذا المجال منذ عام 1995 أى منذ 23 عاما، وأصبح له «أتيليه» لعرض منتجاته. وأضاف «هانى»، أنه يفضل صناعة تماثيل الفنون الشعبية والفرق النوبية، وقام بعمل تماثيل لفرق موسيقية وبدأ بكوكب الشرق أم كلثوم كنموذج مع فرقتها الموسيقية، كما قام بتصنيع صور وتابلوهات وأطباق وأشكال ديكور وأشكال نوبية وكلها من الخزف، مشيرا إلى أن الأسعار تبدأ من 20 جنيها إلى 300 جنيه للأشكال الفنية، فيما تبدأ أسعار الأطباق والصور من 55 جنيها، مضيفا أن هذه هى أول زيارة للأقصر للمشاركة فى معرض «ديارنا» وكان يشارك بمنتجاته من قبل فى أرض المعارض. واستكمل «هانى» حديثه قائلًا: «صناعة الفخار سحر يحتاج لفنان، فأنت تحول الطين إلى أشكال رائعة فنية»، مضيفًا، أن صانع الفخار أصبح مهنة نادرة جدًا، بالرغم من تميز مصر بهذه الصناعة عن غيرها من البلدان، حيث إننا نورد الفخار إلى دول أوروبية تنبهر بهذا السحر المصرى، مؤكدا أن هناك شروطا لعامل الفخار الجيد، لأنها مهنة إحساس من الطراز الأول، مشيرًا إلى أن أنواع الطين الذى يستخدم فى صناعة الفخار هى: الطين الأسوانى وأسبوكله والبروسلين وطمى النيل وأحسنها جودة هو الطين الأسوانى. وأضاف «هانى»، أن أغلب الناس يعتقدون أن صناعة الفخار تقتصر على صناعة القلة والزير وطواجن الطعام، ولكن هذه الصناعة أصبحت تدخل فى كل شىء فى الديكور، مثل: الفازات، الأباجورات، وحدات الإضاءة وغيرها، حتى أن كل الأشكال الفخارية تطلبها الفنادق والمطاعم والمحلات الكبرى والقرى السياحية سواء على مستوى القاهرة والمحافظات، مطالبا بدعم ورعاية صناعة الفخار من قبل الحكومة، مضيفًا أنهم يحتاجون أيضًا للتشجيع المعنوى لهم وتقدير فنهم وعدم وضع العراقيل أمامهم.