نهاية مأساوية يعيشها المخرج الحائز علي 4 جوائز أوسكار؛ وودي ألين، عقب إعادة فتح قضية ابنته المتبناة «ديلان فارو»، والتي تزعم ان والدها قام بالتعدي عليها جنسياً، في الواقعة الشهيرة التي تم التحقيق فيها منذ أكثر من 25 عام، وتم تبرئة ألين من تهم التعدي الجنسي من جانب المحكمة. ومع انتشار حركات مناهضة لقضايا الإعتداء والتحرش الجسدي؛ كحركة "Me Too"، ظهرت هذه القضية مجدداً بعد أكثر من ربع قرن، لتعكر صفو المشاريع السينمائية التي شارف ألين علي الإنتهاء منها، وكان اخرها فيلم الدراما «A Rainy Day in New York» في أولي بطولات المغنية سيلينا غوميز السينمائية، والمقرر طرحه هذا العام. عدد من أبطال الفيلم عبروا عن أسفهم للعمل مع ألين بفيلمه الجديد، وكان أبرزهم بطل الفيلم «تيموثي شالاميت» والنجمة «ريبيكا هال»، اللذان قاما بالتبرع بأجرهم بالفيلم لصالح ضحايا التحرش الجنسي. كل هذه الضجة الإعلامية كان لها اثرا بالغاً علي الفيلم، حيث أكد أحد مسؤلي الصناعة بهوليوود أن شركة «أمازون»؛ والمنوط بها توزيع الفيلم، قد واجهت صعوبات في طرحه بصالات السينما، وأضاف لصحيفة «نيويورك بوست»: "من المؤكد أن الفيلم لن يري النور مرة أخري بسبب ادعاءات الاعتداء الجنسي للمخرج". وكان عدد من نجوم هوليوود كانوا قد اتخذوا موقفا ضد ألين، وقال الممثل الإنجليزي «كولين فيرث»: "لن أعمل معه مرة أخرى"، وتكرر الأمر مع المخرجة «غريتا جيرويغ»، والممثلة الشابة «إيلي فانينغ»، بجانب أخرين، وهو ما يضع مسيرة ألين الفنية في المستقبل علي المحك، ويمكن لهذه الأزمة أن تبعده عن العمل بالسينما طوال حياته.