قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الصناعة المصرية تمثل ركيزة أساسية من ركائز التوازن الاقتصادي، والنمو المستدام، لافتًا إلى أن استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية، تستهدف تطبيق حزمة إصلاحات وإجراءات جديدة، من شأنها الارتقاء بمنظومة الصناعة الوطنية لمستويات غير مسبوقة، بما يسهم في زيادة الاستثمار في القطاع الصناعي، وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج القومي الإجمالي، بالإضافة إلى زيادة جودة وتنافسية المنتج المصري بالسوقين المحلية والعالمية. جاء ذلك، اليوم الخميس، خلال جولته التفقدية، بالمنطقة الصناعية جنوب الرسوة، بمحافظة بورسعيد، والتي رافقه خلالها، اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والتي شملت زيارة مجمع الصناعات الصغيرة بمنطقة الرسوة الى جانب تفقد عدد من المصانع العاملة بالمنطقة وكذا مصانع جاري إنشائها. وتفقد الوزير، خلال جولته بالمنطقة الصناعية، بجنوب الرسوة، مصنع كابسي للدهانات، والذي تبلغ استثماراته مليار جنيه، ومبيعاته 2.6 مليار جنيه سنويًا ويصدّر بحوالي مليار جنيه، ويوفر 1600 فرصة عمل مباشرة، ويستهدف المصنع إجراء توسعات جديدة خلال المرحلة المقبلة، تشمل إنشاء مصنع لإنتاج مادة "الرزين"، وهي مادة تستخدم في صناعة البويات، والبانيوهات، والأحواض، وسيارات النقل، والأتوبيسات، وذلك بهدف تغطية جزء كبير من الاستهلاك المحلي من هذه الخامة، التي يتم استيرادها حاليًا، حيث يبلغ رأسمال التوسعات الجديدة 10 ملايين دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن من خامة الرزين سنويًا. ويعمل المصنع على إنشاء مركز تدريب بمدينة العبور، على مساحة 3 آلاف متر، بتكلفة إجمالية تبلغ 10 ملايين جنيه، متخصص في تدريب العاملين في مجال دهانات السيارات والموبيليا، على أحدث الأنظمة الجديدة الصديقة للبيئة، التي تعتمد على البويات ذات الأساس المائي، والأشعة فوق البنفسيجية حيث ينفذ المركز 6000 يوم تدريبي في العام. وأوضح قابيل أن مشروعات الإسكان القومية الكبرى التي تنفذها الدولة خلال المرحلة الحالية، تفتح فرصًا كبيرة، وآفاقًا واعدة أمام قطاع الدهانات في مصر، خاصة في ظل التوجه العام للدولة، بتفضيل المنتج المحلي، بما يسهم في حماية الصناعة الوطنية، وتشغيل المصانع العاملة بالسوق المصرية بكامل طاقاتها.