لاقت حملات الدكتورة غادة عبدالرحيم سفيرة السعادة، مدير عام جريدة وموقع «البوابة نيوز»، نجاحًا موسعصا في الصعيد، حيث كان لها دورها في إحياء حرف التراث مثل: «صناعة الفخار، السلال والخوص، الهاند ميد، الحلي» هذه الحرف المهددة بالاندثار، وذلك في إطار اهتمام مبادرة «ولادها سندها» بتنمية الفنون الإبداعية لدى كل الفنانين في كل المجالات. كما كان لمبادرة «قد التحدي» دورا مهما فى إبراز قصص نجاح ذوي القدرات الخارقة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تسليط الضوء عليهم وتكريمهم ووضعهم على قمة أولويات المجتمع، أما حملة «مصرية ب 100» فكان دورها بارزا في دعم السيدات المعيلات وأصحاب المشروعات الصغيرة في قرى الصعيد، وقامت الحملة بعقد العديد من التدريبات للسيدات على جميع أنواع المشغولات اليدوية. رغم صغر سنها لكنها تتقن الحرفة، كانت تقلد والدها وتحاول صناعة أشكال من الفخار، وتفتخر بأنها ابنة صانع الفخار الذي علمها هي وإخوتها، تعشق حرفة والدها رغم أنها طالبة في كلية التمريض، وشاعرة وفنانة «هيدي إبراهيم»، مثال يحتذى به لأبناء جيلها فهي تمثل رمزًا للفتاة الصعيدية المكافحة الطموح، قابلناها ضمن مبادرة «مصرية ب 100» فقالت: «كنت منذ صغرى أصنع الفخار مع والدي وأصنع العديد من الأطباق والفازات والتحف الصغيرة، وحبي لهذه المهنة شجعني على التمسك بها واحترافها لأنها مهنة جميلة من التراث المصري الأصيل، وأتمنى أن تعود لها أهميتها، كما كانت لأن هذه المهنة ذات أهمية عالمية لها ولو لاقت اهتماما نستطيع أن ننافس عالميًا». وأضافت: «أشعر بكياني من خلال هذه المهنة لأنها تعبر عن التراث المصري وأنا أعشقها جدًا، وأنا وعائلتي ماهرون فيها وأحلم بتصدير منتجاتنا للخارج وللمطاعم والفنادق السياحية مهنة الفخار تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل الدولة من خلال الاهتمام بنا وبصناعة الفخار، ونحتاج إلى التشجيع المعنوى وتقديرنا وأن نساعد على تنمية هذه المهنة وتدريب العديد من الأيدي العاملة». وعن مراحل صناعة الفخار تقول: نحن نجلب الطين ونذوبه في الماء بعد ذلك نقوم بعجنه حتى يتماسك ونضعه على الأرض وننتظر حتى يجف ونضعه على آلة الفخار، ونقوم بتشغيل الدولاب ونصنع الأشكال التي نريدها، ونقوم بزخرفتها ثم نضعها في الشمس ثم نوقد عليها التنور حتى يصبح لونها أحمر حتى تصبح جاهزة للاستخدام، ونصنع منها القدرة والزير والقلل وفازات الزرع والبرامات والطواجن وهي صحية وآمنة أكثر من الألومنيوم على الصحة العامة. وقالت هيدي: «أتمنى أن نجد مكانا مناسبا لعرض منتجاتنا لمن يعشقون هذه المهنة الجميلة، وخاصة في الأماكن السياحية، أتمنى أن أفتح معرضا صغيرا أو بازارا سياحيا». وأضافت: «هذه المهنة لها الفضل الكبير في تعليمي وافتخر بها وأشكر أمي وإخوتي لأنهم شجعوني وأشكر حملة مصرية ب100 والدكتورة غادة عبدالرحيم، التي تهتم بالمرأة الصعيدية وتبرز تفوقها ونجاحها».