أعلنت وزارة الخارجية، رفضها للعمليات العسكرية التى تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين الواقعة في شمال غرب سوريا، باعتبارها تمثل انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية، وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا. وأكد بيان الخارجية، اليوم الأحد، موقف مصر الثابت الرافض للحلول العسكرية، لما تؤدي إليه من زيادة معاناة الشعب السوري الشقيق، مطالبًا بانخراط جميع أطياف الشعب السوري في مفاوضات جادة فى إطار عملية سياسية تتسم بالشمولية والموضوعية دون إقصاء لأي طرف، مع ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلديريم، دخول قوات من الجيش التركي إلى منطقة عفرين شمال سوريا الأحد، وذلك في اليوم الثانى لهجوم تركي واسع يستهدف قوات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية». ونقلت وكالة «دوغان» التركية، عن يلديريم قوله إن قوات تركية دخلت إلى منطقة عفرين التى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، انطلاقا من بلدة غول بابا الحدودية، وهو ما نفته الوحدات الكردية، مشيرة إلى تمكنها من صد الهجوم التركي. وقال يلدريم: إن تركيا تسعى لإنشاء منطقة آمنة عرضها 30 كيلومترا في عفرين، مضيفا أن موسكو «لم تعترض» على العملية التركية، وأن أنقرة على اتصال بدمشق عبر موسكو بشأن الأحداث الجارية، حسب تعبيره. وذكر الجيش التركى أنه استهدف 153 موقعا تابعا للقوات الكردية وداعش في عفرين بغاراته الجوية وبالقصف منذ انطلاق العملية التى أطلق عليها اسم «غصن الزيتون». من ناحية أخرى نفى متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، صحة دخول قوات الجيش التركي لعفرين، مؤكدًا أن القوات التركية وحلفاءها من الفصائل السورية حاولت التوغل، لكنها فشلت فى ذلك إثر المقاومة العنيفة التي تلقتها.