يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها من الجماعات الإسلامية وذيولها من الإرهابيين والتكفريين، فقدوا أعصابهم نهائيا وقرروا قتل المصريين وبث الزعر والرعب في نفوسنا جمعيا للضغط على الحكومة السياسية التي تنفذ مرحلة خارطة الطريق. بات واضحا أن "الإخوان وذيولهم" دخلوا في المرحلة الثانية من الفكر الجهادي التكفيري، "التفجيرات" رافعين شعار "وليذهب الجميع للجحيم"، خاصة بعد حصولهم على صك الفتاوي من مشايخهم "الديليفري" بتكفير المجتمع الذي لفظ الإسلاميين نهائيا، وأن موتاهم في الجنة، بينما كان شهداؤنا من الأبرياء في النار. الإرهابيون انتقلوا لنقطة الثانية من "مرحلة التفجيرات" وهو الضرب في العمق المصري في المحافظات والقاهرة، بعد تضييق الخناق عليهم في علميات سيناء ومن المحتمل أن تزيد العمليات في الفترة المقبلة خاصة بعد إعلان السلفية الجهادية على لسان منظرها في مصر محمد الظواهري "النفير العام" مساء أمس بعد إعلان حكومة الدكتور الببلاوي عن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين "بالإرهابيين"، ومن المحتمل زيادة وتيرة التفجيرات خاصة في الأيام القادمة في أعياد الميلاد، ومحاولات لتفجير الكنائس، ليعيدوا ذكرى حرق كنيسة القديسين في مطلع عام 2011، بالإضافة إلى رغبتهم المحمومة في حرق مصر قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ولو نجحت مصر في تلك المرحلة تنتقل الإرهابيون للمرحلة الثالثة وفقا لمنهجهم وعقائدهم، وهي مرحلة "الاغتيالات". حتى الآن يتحرك الإرهابيون بنجاح في مرحلة التفجيرات والضرب في العمق المصري خاصة بعدما استيقظ المصريون صباح الثلاثاء على تفجيرات مديرية أمن المنصورة، ولم تمر سوى 48 ساعة صباح الخميس إلا على واقعة تفجير أتوبيس نقل عام في شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، أسفر عن سقوط 5 إصابات بالغة من المصريين البسطاء الباحثين عن لقمة العيش "لا ناقة لهم ولا جمل" لكنهم لا "يفقهون". قاموا بزرع عبوة ناسفة، وفقا لكلام اللواء سيد شفيق مدير الأمن العام، ل "البوابة نيوز" إن العبوة التي انفجرت كانت مدفونة في الجزيرة الوسطي للطريق أمام جامعة الأزهر وانفجرت أثناء مرور أتوبيس نقل عام. وأكد اللواء سامي يوسف، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، أن العبوة التي انفجرت بمدينة نصر بدائية الصنع، مضيفا ل "البوابة نيوز" أنها مكونة من بارود ومسامير وبلي، وأن خبراء المفرقعات يفحصون آثار الانفجار، وتقوم القوات الآن بتمشيط المنطقة بالكامل باستخدام كلاب بوليسية مدربة. على صعيد متصل أكد خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة بوزارة الصحة، أن عدد المصابين في حادث أتوبيس مدينة نصر بلغ 5 حالات تم نقلهم إلى مستشفى مدينة نصر للتأمين لتلقي العلاج دون وفيات، في نفس الوقت قامت قوات الشرطة بغلق شارعي يوسف عباس ومصطفى النحاس عقب انفجار أتوبيس نقل عام أمام جامعة الأزهر بنات. أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" أن قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية، خطوة على طريق تمكين أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية تحديدا، من السيطرة على الإرهاب ورعاته، الذين أجرموا في حق الشعب المصري وارتكبوا أعمالا خسيسة بحق الجميع وكان سعيهم الدائم منذ 30 يونيو، هو إسقاط الدولة وإرهاب شعبها. ولفت: إلى أن إعلان الجماعة تنظيما إرهابيا يساهم إلى حد بعيد في السيطرة على أنشطتهم الإرهابية، وملاحقة وتعقب مصادر التمويل، كما يتيح للجهاز الأمني المرونة الكافية للتعامل مع أعمال الشغب التي ينفذها الإخوان. وأكد الوزير، أن أجهزة الأمن وجهت ضربات موجعة للجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن إعلان الجماعة إرهابية الهدف منه مواجهة جميع صور الخروج عن القانون من جانب التنظيم، خاصة بعد إحالة مرسي للجنايات في قضية وادي النطرون، والذي نص على أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية. وأضاف الوزير، "الناس كلها شايفة إرهاب الجماعة ورعايتها للتخريب والعنف، وخاصة تفجير مديرية الأمن بالدقهلية، بعد أن أشارت التحريات إلى ضلوع جماعة الإخوان في الحادث، والمعلومات تؤكد تورط عناصر من الإخوان في تمويل تلك العناصر".