صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، طبعة ثالثة من رواية "خبيئة العارف" للكاتب عمار علي حسن وهي روايته العاشرة، وتستفيد بالأساس من سيرة الإمام محمد ماضي أبو العزائم مؤسس الطريقة العزمية، الذي توفى عام 1937. وعلى غلاف الرواية قال الناشر عنها: "ليست هذه رواية عن شخص فحسب، إنما عن زمن جميل يجرفنا الحنين إليه. وقد أبدع كاتبها حيلة فنية ليسرد حكاية، يتعانق فيها التاريخ بالتصوف، ويمتزج الواقع بالخيال، ويتفاعل الحقيقي مع العجيب، بوسعها أن تخطف القارئ فيغوص في السطور متقلبا بين المتعة والدهشة". وأوضح عمار أن هذه الرواية جمعت بين التصوف والتاريخ والواقعية السحرية فضلا عن تعريجها على الواقع الحاضر، مؤكدا أنه لم يكتف بسيرة أبو العزائم بطل روايته، الذي توفى عام 1937، إنما حاول أن يرسم بعض ملامح الواقع المعيش، من خلال تناول ما يشغل السلطة والمجتمع في الوقت الراهن. وأكد عمار أنه قد أخضع المادة التاريخية وما تركه أبو العزائم لقانون الفن، حتى يكتب عنه عملا روائيا بهذه الطريقة، سواء من حيث ما يضيفه الخيال من شخصيات ووقائع، أو الاكتفاء بالحفر في جزء صغير والانطلاق منه في بناء سيرة الرجل ومساره وزمنه وتأثيره على الحاضر، أو إضافة شخصيات مختلفة أو من صنع المؤلف كي تكتمل بها ومعها فنية العمل. يشار إلى أن "خبيئة العارف" هي الرواية العاشرة لعمار علي حسن بعد "بيت السناري" و"جبل الطير" و"باب رزق"و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، وله ست مجموعات قصصية، هي "عطر الليل" و"حكايات الحب الأول" و"التي هي أحزن" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات".