في مثل هذا اليوم عام 1924 تمكَّن العالم البريطاني وخبير علوم المصريات "هوارد كارتر" من اكتشاف تابوت "توت عنخ آمون"، بعد عامين من اكتشاف مقبرته بوادي الملوك، ذلك الحدث الذي يعد جليلًا في تاريخ الحضارة المصرية. وكانت تحتوي حجرة التابوت على أربعة دواليب داخل بعضها البعض من الخشب المذهَّب، مشكل على أركانه الأربعة آلهة مجنَّحة هم: "إيزيس، نفتيس، سلكت، نيث". وجد "كارتر" في التابوت ثلاثة توابيت متداخلة بهيئة الإنسان ومغطّاة بصفائح الذهب، الداخلي منها من الذهب الخالص، وأكبر التوابيت يبلغ طوله 224 سم، ومصنوع من خشب الأرز ومغطّى بصفائح الذهب، والتابوت الأوسط مزيَّن بالصفائح الذهبية ومرصَّع بالأحجار الكريمة، أما التابوت الداخلي فكان من الذهب الخالص، ويزِن التابوت الذهبي 110 كجم من الذهب، وعليه القناع الذهبي لوجه توت عنخ آمون، وداخل التابوت وجد كارتر نحو 150 من القلادات والأحجبة المزينة، بجانب الدولاب الكبير عثر على 11 مجدافًا خشبيًّا لمركب الشمس، كما عثر على أوانٍ تحتوي على بخور وعطور ومصابيخ زيت مزينة بشكل الإله حابي إله النيل. وهوارد كارتر ولد في 9 مايو 1874، وتوفي في 2 مارس 1939، وهو عالم آثار إنجليزي وخبير بعلوم المصريات، ولد بمدينة لندن مقاطعة كينسينجتون، وقضى طفولته بشكل أساسى في سوافهام، نورفولك حيث عاش مع عماته، اشتهر بسبب اكتشافه مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك، الأقصر، مصر.