فى مدخل كنيسة مارمينا والبابا كيرلس علقت صورة كبيرة للبابا شنودة الثالث تحمل مقولته التى طالما رددها «مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا»، وأسفلها صورة تلطخ جزء كبير منها بالدماء، ومكتوب عليها: «لا تحزنوا كالباقين الذين لا جاه لهم»، تقابلها صورة ذهبية اللون مصنوعة من المعدن لشفيع الكنيسة البابا كيرلس. الصورة الذهبية المعدنية لم تتجازوها طلقات الرصاص الذى ظهرت بوضوح على المعدن، وعلى أبواب الكنيسة وزجاجها الذى تهشم، بالإضافة إلى الدماء التى ملأت مدخل الكنيسة، العناية الإلهية أنقذت أطفال مدارس الأحد، الذين كانوا متواجدين فى الدور العلوى يحتفلون بالكريسماس. أحد خدام الكنيسة- رفض ذكر اسمه- الكنيسة موجودة فى منطقة شعبية إلى حد ما، وتحيطها المنازل من كل الجهات وعلاقتنا بالمسلمين فى المنطقة جيدة، ولم يحدث من قبل أي مشاكل أو توترات بين أحد. وأضاف: الكنيسة كانت تحتفل بالأطفال، وفور أن بدأ إطلاق النيران، وإغلاق باب الكنيسة طلبنا من الأطفال الجلوس على الأرض، وحاولنا تهدئتهم حتى جاءت الشرطة، وتم القبض على الإرهابى، لافتًا: منذ عامين انفجرت قنبلة بجوار الكنيسة، إلا أنه لم يصب أحدٌ ولا حتى تضررت مباني الكنيسة، وانحصرت الأضرار فى إحدى العربيات الموجودة بمحيط القنبلة نفسها. نجلاء عبدالحميد، إحدى المعزيات قالت: نسمة نجلة نرمين ونجلتى أصدقاء فى المدرسة، وبيننا علاقة طيبة تجمعنا، وما حدث غريب على المنطقة، وقد شاهدتُ الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت، وهذا الشخص غريب عن المنطقة ولا نعرفه، مستطردة: ما فيش فرق، الدم واحد، منه لله حسبى الله ولا يحسب على أى ملة. ومن جامع «الدسوقي» جاءت الاستغاثة الأولى التى أطلقها «عم مصطفى» للتوجه إلى الكنيسة ومساندة القوات والدفاع عن الكنيسة، فى استغاثته قال «مصطفى محمد» يا أهالى المنطقة اتصلوا بالشرطة لمساعدة القوات الموجودة وبالإسعاف لنقل المصابين». الشيخ طه، إمام الجامع قال كنت فى الجامع لتحضير الخطبة، وفى حوالى الساعة الحادية عشرة جاء أحد الأشخاص وأبلغني بما يحدث أمام الكنيسة، ووقتها قمنا بالاستغاثة لحماية الكنيسة وبالشرطة الموجودة فى المكان. واستطرد: الإسلام بريء من هذا، وجميع الديانات السماوية بريئة من هذا، وهذه الأفعال تدل على حقارة مرتكبيها، وهو إنسان لا دين ولا وطن ولا أصل له.