أحالت نيابة الأحداث بشمال الجيزة، تحت إشراف المستشار وائل الدرديري، اليوم السبت، مراهقين إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة قتل "طفلة" عمدًا، بعد خطفها وتناوب الاعتداء عليها جنسيا، بمنشأة القناطر. وانتهت النيابة من إعداد أمر الإحالة بعد ورود تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية بالإضافة إلى اعترافات المتهمين. جاء بالتحقيقات أن المتهمين "إسلام. ع"، 14 عاما، ابن عم المجني عليها، وصديقه "أدهم.إ"، 13 عاما، طالبين بالصف الثاني الإعدادي، استدرجا الطفلة "فاطمة. م"، 6 سنوات، إلى أعلى عقار سكن الأول والمجاور لمنزلها، واعتديا عليها جنسيا، وعندما حاولت الاستغاثة بالجيران، استخدم ابن عمها كيسا بلاستيكيا لخنقها. وأضافت التحقيقات أن ابن عم المجني عليها بعدما فشل في السيطرة على الطفلة ومنعها من الاستغاثة بالجيران أخرج سكينا كان بحوزته وطعنها في بطنها، وأعطى السكين لصديقه الذي طعنها في رقبتها حتى سقطت جثة هامدة. وتابعت التحقيقات أن المتهمين استطاعا نقل الجثة إلى سطح عقار مجاور لسكنهما، ونظفا سطح المنزل من آثار الجريمة، وتخلصا من أدوات التنظيف وأداة الجريمة. وعثر بعدها الأهالي على جثة الطفلة أعلى العقار المجاور لسكنها وسكن المتهم الأول، وأبلغوا عن الواقعة، وكشفت مناظرة النيابة للطفلة ذات ال6 سنوات أنها مصابة بجرح طعني بجانب الجسد، وطعنتين بالرقبة وجرح قطعي بالبطن، أدى لخروج الأحشاء، كما كشفت المناظرة عن وجود إصابة في الرأس وكدمات في مختلف أنحاء الجسد، بالإضافة إلى وجود كمية من الأحجار الموضوعة أعلى البطن والقدم. وأفادت تحريات المباحث حول الواقعة، أن الطفلة "فاطمة. م"، كانت قد خرجت من منزلها في فترة بعد الظهيرة يوم الواقعة، متجهة لحضور الدرس في كُتاب القرية المخصص لحفظ القرآن الكريم، إلا أنها لم تعد، وبحث عنها والدها وأقاربها كثيرا لكن دون جدوى. وأضافت التحريات أنه بسؤال الجيران عن الواقعة أفادوا بأنها شوهدت آخر مرة بصحبة ابن عمها وصديقه، وبضبطهما أقرا بارتكابهما الواقعة، واعترفا بتفاصيل جريمتهما، وأرشدا عن مكان أداة الجريمة والأقمشة المستخدمة في تنظيف السطح محل الواقعة.