أحد أشهر قراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامي، ولد عام 1927 فى بيئة تهتم بالقرآن حفظًًا وتجويدًا، حيث إن والده هو الشيخ محمد عبدالصمد أحد المجيدين للقرآن وتلاوته، ولقب بالحنجرة الذهبية، ودخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وعين قارئًا لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، وترك للإذاعة تسجيلات عظيمة تظل خالدة إلى الآن، إنه القارئ المصرى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى عين أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفى عن عمر يناهز 61 عاما. قال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، إنه ولد فى مدينة أرمنت بمحافظة قنا، وحفظ القرآن فى كتاب القرية وهو فى سن العاشرة، وكان وقتها يتمنى أن يكون قارئا مشهورا، مضيفا أنه كان يستمع للشيخ رفعت والشيخ الشعشاعى وكانا مشهورين وقتها. وذكر أنه تعلم علوم القرآن وعلوم القراءات لمدة ثلاث سنوات، وأثناء ظهور شيخ جديد فى القرية تعلم القراءات السبع منه، لافتا إلى أنه بجانب حفظ القرآن كان يدرس المعانى والتفسير، وقلت الإقبال على الكتاتيب فى وجود معاهد خاصة للقراءات تابعة للأزهر لتعليم القراءات. وأشار عبدالباسط، إلى أنه وهب وقته كله للقرآن ولقراءته وحرص على حضور السهرات الدينية والتلاوات والدعوات الشخصية فى البلاد الإسلامية والتسجيلات التليفزيونية والإذاعية، لافتا إلى أنه ذهب للقاهرة لأول مرة وهو فى عمر التاسعة عشرة، عام 1951 لحضور مناسبة مولد النبوى لقراءة القرآن هناك. وأردف الشيخ، أن أثناء قراءته بالقاهرة كان مخصصا له 10 دقائق فقط امتدت إلى ساعة ونصف الساعة بعد أن سمعوه الحاضرون وطلبوا منه المزيد من القراءة بعد أن أحبوا صوته، مؤكدا أنه طلب منه أحد الشيوخ أن يقدم فى الإذاعة وقدم بالفعل وقُبل فى الإذاعة ليكون قارئا أساسيا بها. وتابع قائلا: إنه تأثر كثيرا بقراءة مصطفى إسماعيل والشعشاعي، مؤكدا أنه ما دام القرآن يقرأ من القلب يصل إلى قلوب المستمعين دون النظر إلى شيخ أو قراءة بعينها، مضيفا أنه يجب على كل القارئ أن يتخذ طريقا لنفسه فى التلاوة دون محاولة تقليد قراءة بعينها. وأضاف عبدالصمد، أن القراء يستطيعون أن يقرأوا بحرص شديد وتجويد حتى إذا كانت قراءة مباشرة داخل استوديو، فذلك يعتمد على تجلى الشيخ وتركيزه مع قراءته، مشيرا إلى أن طريقة الاستحسان فى القراءة غير مقبولة فى آيات تتحدث عن الله ولكن من الممكن استخدامها فى آيات عن النعيم والجنة. وقال: إنه يفضل الصوت الهادئ فى القراءات دون رفع الشيخ صوته بصورة مزعجة للمستمعين، مضيفا أن القرآن له أحكام وحدود من إضغام وإخفاء ومد، فهو ضد فكرة أن بعض القراء يتعلمون الموسيقى من أجل تحسين طريقة قراءتهم. وأشار إلى أن من بين لحظاته التى لا ينساها إحياءه لشهر رمضان فى المسجد الأقصى عام 1963، وذهب رحلة أخرى إلى باكستان وتعلم منهم الكثير فهم شعب متدين إلى جانب اهتمامهم الدائم بالحفلات الدينية التى يحضرها مئات الآلاف.