استغل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التوترات الحالية بين مصر والنظام السودانى، لإقناع الأخير بالموافقة على وضع جزيرة «سواكن» تحت الإدارة التركية لفترة غير محددة، بدعوى إعادة بنائها، بحسب ما أعلن الإثنين، وهو ما اعتبره دبلوماسيون «محاولة لتطويق مصر والتأثير على مصالحها فى البحر الأحمر». وفيما هلل إخوان السودان لهذه الخطوة، فند مواطنوهم المعارضون للفكر الإرهابى ما قيل عن إنها «إنجاز سياسى»، مؤكدين أن قرار الرئيس السودانى هدفه استفزاز مصر التى تربطها علاقات متوترة مع تركيا، مشيرين إلى أن «البشير» بهذه الطريقة، لا يدرك أنه يضر نفسه قبل مصر. وعلق السفير محمد المنيسى، مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق، بأن جزيرة «سواكن» كانت إحدى النقاط الحدودية بين مصر والسودان، وأن استحواذ أردوغان على هذه الجزيرة، خطوة دعائية أكثر منها فاعلة. بينما وصف السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الخطوة السودانية بأنها «غير موفقة»، موضحًا أنه كان أولى بالأشقاء فى السودان الاستعانة بمصر أو السعودية لإعادة إعمار الجزيرة المهجورة، وعلق بأن الحساسية الموجودة حاليًا بين مصر والسودان، على خلفية توترات قضية حلايب وشلاتين، جعلت بعض الأشقاء فى السودان يقومون باتفاقيات وتصريحات لا تتفق مع طبيعة العلاقات بين الشعبين.