تداول عدد من النشطاء في ليبيا، مستندات سرية، اليوم الثلاثاء، حول نفقات رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، ومرافقيه، من أعضاء المجلس، في رحلاتهم الخارجية، عبر أنحاء العالم، إذ أنها وصلت لأكثر من 170 مليون دولار أمريكي. وبحسب مدير عام الشؤون المالية، جعفر خماج، بلغت قيمة المبالغ المطالب بها حتى 18 ديسمبر الجاري، مائة وسبعون مليون وأربعمائة وأربعة وتسعون ألف و140 دولار أمريكي، ( $ 170،494،140)، أي أكثر من 272 مليون دينار ليبي بحسب سعر الصرف الرسمي وهو ما يعادل مليار ونصف دينار ليبي بسعر السوق الموازية كقيمة المهام الخارجية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي في الإقامة والنقل ومقتضيات البروتوكول الأخرى، بحسب نص المكاتبة. وطالبت الإحالة بمخاطبة وزير المالية لاستعاضة القيم المالية لصالح الجهات الدائنة المبينة بالكشف، وذلك بخصم تلك المبالغ من مخصصات المجلس الرئاسي لدى وزارة المالية، فيما بيّن الكشف المرفق أسماء السفارات والشركات، وديونها بالعملات الصعبة (الدولار واليورو). وحمل الكشف، الذي حرر بتاريخ 18 ديسمبر الجاري أسماء 20 سفارة ليبية شهدت في أغلبيتها تعيين قائمين جدد بالأعمال عليها من قبل الرئاسي وخارجيته وإعفاء السابقين اضافة الى أربع شركات عامة، وشركة واحدة أجنبية فيما كانت السفارة الليبية في باريس صاحبة أعلى رقم في المصروفات على الرئاسي، وهو 11،961،350 مليون يورو أي ما يعادل أكثر من أربعة عشر مليون ومائتي ألف دولار أمريكي فيما تجاوزت نفقاته بالقاهرة 12،445،800 دولار أمريكي. أما على صعيد الشركات فكانت ديون طيران شركة الخطوط الأفريقية، والشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية الأعلى رقما بين الشركات حيث بلغت مديونية الثانية 33،501،000 مليون دولار اما الاولى فبلغت 27،311،000 دينار ليبي.