قال مندوب فنزيلا في الأممالمتحدة، في كلمته نيابة عن دول منظمة عدم الانحياز: إن دول المنظمة تعبر عن قلقها مما ترتكبه إسرائيل، القوة المحتلة، في الأراضي الفلسطينية، ومحاولات تغيير شخصية مدينة القدس وتركيبتها السكانية، وتدين كل انتهاك يحصل في تلك المدينة ومن يرتكبه. وأضاف أن القرار الأخير بشأن مدينة القدس من الإدارة الأميركية قرار لاغ وباطل، ويشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة، والتي تعتبر القدس جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وعبر عن القلق من تصريحات ترمب ونيته نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وإدانة أي إجراءات إضافية من شأنها أن تمكن القبضة الإسرائيلية على مدينة القدس. وقال "اسمحوا لي أن أقرع الجرس وأقول إن مثل هذه الاستفزازات والانتهاكات يؤدي إلى انتشار التوتر، ويكون لها تداعيات خطيرة على الأرض، ونطالب حكومة الولاياتالمتحدة بوقف انتهاكاتها واستفزازاتها". وأوضح أن انتهاكات القرارات الدولية يقود للتوتر في الشرق الأوسط، ويجب تطبيق القرارات الصادرة في هذا الشأن والتي تؤكد أن كل اجراءات إسرائيل تهدف تغيير وضع المدينة المقدسة، هي إجراءات باطلة ولاغية. وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أقر أن القانون الذي سنته إسرائيل بشأن المدينة المقدسة يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ولم يعترف به. وأوضح أن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس غير مقبول من أي دولة وتحديدا في دول عدم الانحياز، فدولنا حذرت من الوضع الخطير الجاري في الشرق الأوسط، ومن الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية بحق القدسالمحتلة. وقال إن حركة عدم الانحياز تؤكد على قرار مجلس الأمن 2334 الذي لا يعترف بأي تغيرات ضمن حدود عام 1967 وبما في ذلك القدسالشرقية، ما لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين عبر المفاوضات. ودعا كل الأطراف للامتناع عن الإجراءات الاستفزازية أو أي قرار يقوض الثقة بين الأطراف وعدم استباق مفاوضات الوضع النهائي. وقال إنه علينا الحفاظ على إمكانية حل الدولتين وفق شروط القانون الدولي واتفاقيات السلام المقرة من المجتمع الدولي، والتي تسير وفق قرارات الأممالمتحدة ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق، فالحل للقضية الفلسطينية يمكننا من تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأكد أن حركة عدم الانحياز عبر دولها تؤكد دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني البطل في تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة والعيش بدولته والقدسالشرقية عاصمة لها. وبصفته ممثلا لفنزويلا، وجه رسالة للإدارة الأميركية مفادها أن العالم ليس للبيع، فالعالم لا يبيع نفسه، فهذا التهديدات الأميركية هي تهديدات للسلام العالمي.