قال سامح عيد، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، تعليقًا على تصريحات وزير الأمن الإيراني، محمود علوي: إن قطر تدعم التيارات الإرهابية وجماعة الإخوان في المنطقة، وهم جذور الإرهاب في العالم الإسلامي. وأضاف في تصريحات صحفية: أنه بشكل عام هناك تغيرات كثيرة بالمنطقة، ومن ضمنها الملف اليمني، وتصريحات الوزير الإيراني تعد إشارة تهديد لتنظيم الإخوان في اليمن، بعدما أبدى حزب الإصلاح اليمني توافقًا فيما يخص الاصطفاف خلف الشرعية وقوات التحالف؛ ما جعل إيران تهدد الإخوان عن طريق تهديد من يحتويهم وهو نظام تميم؛ من أجل أن يكونوا بصف الحوثيين في اليمن أو يتخذوا موقف المتفرج. وأوضح عيد، أن موقف الإخوان في اليمن سيترتب عليه طبيعة العلاقة بين قطروإيران في الفترة المقبلة، ففي حالة وقوف الإخوان مع حزب الإصلاح بشكل قوي ضد الحوثيين في اليمن سيكون الرد الإيراني قاس ضد نظام تميم، بسبب حساسية الملف اليمني بالنسبة لإيران. وفيما يخص الملف السوري، أشار عيد إلى أن الأمور وضحت في هذا الملف، وكل طرف حفظ مناطقه، وثبت أقدامه فيه، ما جعل الملف يتجمد نسبيًا، مؤكدًا أن الدور القطري الإخواني في هذا الملف ليس قويًا، لأن الأخوان يأكلون على كافة الموائد، مضيفًا أن تصريحات سعد الدين إبراهيم، الأستاذ بالجامعة الأميركية في القاهرة، بأن الولاياتالمتحدة ستدرج الإخوان على قوائم الإرهاب خلال ستة أشهر تعني توجيه رسائل أميركية وابتزاز للإخوان من أجل الخضوع للإرادة الأميركية الموجودة في كافة ملفات المنطقة سواء اليمني أو السوري أو غيرهما، وفي ظل دخول روسيا بقوة. وفي نفس السياق، قال محمد محسن أبو النور، الخبير بالشأن الإيراني والعلاقات الدولية: "إن تصريحات الوزير الإيراني طبيعية ومنطقية في إطار أن ما يفرق بين إيرانوقطر أكثر بكثير جدًا مما يجمعهما، لاسيما وأن قطر ارتكبت خطأ استراتيجيًا فادحًا غير مسموح به في دوائر الحكم العسكري بإيران، وهو السماح لقوات غير خليجية بالتواجد على أرض خليجية في إشارة إلى القوات الرسمية التركية التي سمح بتواجدها نظام تميم والحمدين من أجل حمايته من ثورة الشعب القطري". وأضاف أبو النور تحت السطح أسباب خفية وغير معلنة يمكن قراءتها، وهي أن قطر تحاول أن تتوارى عن وصمة دعم الحوثيين التي تمت تعريتها خلال الفترة الماضية، وهو ما يتعارض مع السياسات الإيرانية الداعمة للحوثي بقوة، "ونستخلص من ذلك أن التفاهمات الإيرانيةالقطرية كانت مؤقتة وتتعلق بالنكاية في دول الخليج من جانب إيران، وقد تشهد الأيام المقبلة توترًا كبيرًا في العلاقات الثنائية بينهما".