كشف الشاهد النقيب شادي صبري، معاون أول مباحث قسم المقطم، فى شهادته أمام المستشار محمد شيرين فهمى رئيس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة فى القضية المعروفة ب"أحداث مكتب الإرشاد"، إن أوامر إطلاق النار على المتظاهرين في 30 يونيو 2013، من داخل مكتب الإرشاد، كان بتكليفات وتعليمات المرشد العام للإخوان "محمد بديع". وأوضح الضابط، أن سبب تأكيده هذا، هو أنهم عندما كانوا يستفسروا عن إجراءات تعلية السور الخاص بمقر المكتب، وزيادة الإجراءات الأمنية، قبل الأحداث، كانت الإجابة بأن ذلك هي تعليمات وتكليفات المرشد العام، مُشددًا على أن مصادره أكدت تلك المعلومة، ولفت إلى أنه كان يُشارك "بديع" القرار نائبه "خيرت الشاطر". ونفى الشاهد أن يكون إطلاق النار هذا كان دفاعًا شرعيًا عن النفس أو المال، لأنه لم يحدث أي اعتداء على مكتب الإرشاد، مُشددَا: "لم يحدث أي اعتداء نهائي". ولفت الشاهد إلى أن مكتب الإرشاد، اتخذ تدابيره الأمنية تحسبًا لأي طارئ، مُشيرًا إلى أن "محمد البشلاوي"، الذي سبق وأشار إلى أنه كان مسئول الأمن عن المرشد ومكتب الإرشاد، قال إن المقر مُؤمن من الداخل بمعرفة رجاله– وفق تعبيره، مُوردًا نص تعبيره: "بنجهز لأي حاجة من جوة مستعدين لأي حاجة". وعن الغرض من إطلاق النار على المتظاهرين، قال الشاهد إن المُعتدين كانوا يقصدون بث الرعب لفض المظاهرات، وإطلاق النار العشوائي جاء لذلك الغرض، ليُحدثوا وفيات وإصابات وتابع أن تلك الواقعة أوقعت ما بين ستة أو سبعة قتلى. وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.