اتهم مسئولون أمريكيون وفرنسيون المجموعات الخيرية المدعومة من قطر، في بيان يشير إلى دعم قطر للعناصر المتشددة. وسبق أن دعت الإدارة الأمريكيةالقطريين إلى وقف دعمهم للمجموعات المتشددة التي صارت تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، ما حدا بواشنطن إلى وضع تنظيم القاعدة في بلاد الشام وجبهة النصرة على قائمة المجموعات الإرهابية. وأشارت صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء إلى أن الأسرة الحاكمة في قطر عندما كانت تريد توظيف أموالها في العطاء الخيرى، كانت تلجأ إلى السياسي "عبدالرحمن النعيمي"، الذي كانت له خبرة واسعة وسنوات من العمل مع المجموعات الدولية لحقوق الإنسان. يٌشار إلى أن الخزانة الأمريكية وضعت النعيمي على اللائحة 13224 لداعمي الإرهاب، واتهمته بتوفير دعم مادي لتنظيمات تابعة للقاعدة في اليمن وسوريا والعراق. وتتزامن هذه الاتهامات مع تصاعد الجدل داخل الإدارة الأمريكية حول الدور الذي يلعبه رجال أعمال قطريون في تمويل الجماعات المتشددة في سوريا، تحت غطاء الأنشطة والجمعيات الخيرية، وعلى رأسها جمعية تعرف باسم "مديد أهل الشام" التي كانت جبهة النصرة في سوريا قد أعلنت عنها في أغسطس الماضي، باعتبارها إحدى القنوات التمويلية المفضلة للتنظيم. يُشار إلى أن الاتهامات الصريحة لقطر لم تقف عند المسئولين الأمريكيين، فقد سبق لبرنار سكاوارسيني، الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية أن قال "إن الدعم القطري اللوجستي من تجنيد وتدريب يصل إلى معسكرات تعمل على هذه الاستراتيجية من رفد جبهات "الجهاد" العالمي بالمقاتلين الأكثر انضباطاً وحماساً وخصوصاً في سوريا". وأضاف أن "قطر، الشريك التجاري والسياسي الكبير لفرنسا، متهمة بتمويل، إذا لم نقل، بتسليح الجماعات الإسلامية المقاتلة في إفريقيا ضد الجيش الفرنسي وتستخدم قطر الجمعيات غير الحكومية لإخفاء الدعم اللوجستي وتدريب الجماعات الجهادية بشكل يضمن لها الولاء الدائم لأسيادها" . وتزامن هذا التصريح مع حملة إعلامية فرنسية على قطر تتهمها بتمويل مجموعات متشددة خلال الحرب في مالي. ويقول مراقبون إن التغيير الذي تم على رأس الحكم في الدوحة بخلافة الأمير تميم لوالده الشيخ حمد بن خليفة لم يحدث إلى الآن قطيعة مع سياسات الحرس القديم رغم الإشارات التي تصدر بين الحين والآخر فيما يتعلق بملفات مثل سوريا ومصر. حسب ما ذكرت صحيفة "العرب اللندنية".