إستقبل اليوم السبت اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بمكتبه ديميتريس أفراموبولوس مفوض الهجرة والشئون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبى الذى يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه. وقد تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بالأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية فى الإتحاد الأوروبى فى ضوء التحديات الأمنية التى استجدت فى منطقة الشرق الأوسط، وقد أعرب المسئول الأوروبى عن تطلعه لتوطيد أواصر التعاون مع وزارة الداخلية المصرية مشيرًا إلى أهمية تنسيق الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وبخاصة فى ضوء تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية بسبب تردى الأوضاع السياسية فى عدد من دول المنطقة، وما يمثله ذلك من خطورة بالغة على أمن واستقرار دول الاتحاد الأوروبى وإحتمالية إندساس عناصر متطرفة بين هؤلاء المهاجرين. وقد استعرض وزير الداخلية خلال اللقاء استراتيجية الوزارة الاستباقية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة ونجاحها فى تقليص ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الأخيرة نتيجة الضربات الأمنية التى إستهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الحدودية، وأوضح سيادته أن معدلات الهجرة والنزوح قد تزايدت بصورة مطردة خلال السنوات الأخيرة بسبب تفاقم الصراعات وتدهور الأوضاع الأمنية بعدد من دول المنطقة، وأكد سيادته فى هذا الصدد على أهمية التوصل لحلول سياسية لإنهاء النزاعات ببؤر التوتر للحد من تدفقات المهاجرين وطالبى اللجوء وما يصاحب ذلك من ضغوط اقتصادية واجتماعية على الدول المضيفة. كما أكد وزير الداخلية على إلتزام مصر بتقديم يد العون والمساعدة لكافة اللاجئين الوافدين إليها على الرغم من الأعباء الإقتصادية المتزايدة المترتبة على ذلك انطلاقًا من حرص الدولة على مراعاة البعد الإنسانى عند التعامل مع تلك المشكلة. ورحب وزير الداخلية بتطوير آليات التنسيق والتعاون الأمنى مع الأجهزة المعنية بالتاحاد الأوروبى وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات المتصلة بظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية فى إطار سياسة الوزارة الرامية إلى الانفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية الصديقة لمواجهة ما تفرضه الأوضاع الإقليمية الراهنة من تحديات وتهديدات.