قال حسام الغايش الخبير الاقتصادي: إن تراجع معدل التضخم السنوي، في إجمالي الجمهورية، خلال شهر نوفمبر الماضي إلى 26.7%، مقارنة ب 31.8% في أكتوبر، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كان نتيجة لتغير سنة الأساس على أساس شهرى والمتمثلة في مقارنة الأسعار فى شهر نوفمبر 2017 بشهر نوفمبر 2016، وبذلك تكون معدلات التضخم السنوي قد سجلت أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2016. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن تراجع معدل التضخم ليس معناة أن الأسعار انخفضت ولكن يعني أن الأسعار ترتفع بوتيرة أبطأ، فإبقاء معدلات التضخم تحت سيطرة قوية، لابد أن يكون على رأس أولويات الحكومة، لأن انخفاض قيمة الجنيه دفعت معدلات التضخم فوق 30%خلال الفترة السابقة. وتابع: "من أهم أسباب ارتفاع معدلات التضخم خلال العام السابق هو رفع الحكومة لأسعار جميع السلع والخدمات التي تدعمها من وقود وكهرباء ومياه ودواء ومواصلات وهو ما تسبب في المستويات غير المسبوقة لمعدل التضخم في البلاد بالإضافة الى انخفاض سعر العملة الوطنية لأكثر من 100% بمجرد الإعلان عن تحرير سعرها فى نوفمبر 2016 ومع الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد فى كل القطاعات أدى ذلك إلى انفلات أسعار الكثير من السلع".