حذرت منظمات إغاثة إنسانية من حالة طارئة وشيكة تلوح في الأفق على جزر بحر إيجه الشرقية في اليونان، وذلك عقب يوم من تجمع السكان في أثينا احتجاجا على السياسات التي أدت إلى تهجير الآلاف من المهاجرين واللاجئين إلى مراكز الاستقبال. وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن أعداد الوافدين من تركيا المجاورة شهدت تزايدا وسط تصريحات عدد من المسئولين بأن ثمة زيادة تقدر بأربعة أضعاف عدد الرجال والنساء والأطفال الذين يلتمسون اللجوء في جزر خيوس وكوس وليروس وليسبوس وساموس الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من السواحل التركية. وأشارت الصحيفة إلى تدهور الأوضاع في المخيمات المكتظة باللاجئين في خضم تحذيرات منظمة أطباء بلا حدود بأن الأوضاع "تجاوزت حالة اليأس". ونقلت عن آريا دانيكا، منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في جزيرة ليسبوس قولها "تتوافد عائلات بأكملها مؤخرا إلى جزيرة ليسبوس من بلدان، من بينها سوريا وأفغانستان والعراق، ليتكدسوا في خيام صيفية صغيرة تحت المطر وفي درجات حرارة منخفضة وتكافح تلك العائلات من أجل الحفاظ على جفافها ودفئها". ولفتت (الجارديان) إلى أن متظاهرين تجمعوا - بقيادة وفود من مسئولين من خيوس وليسبوس وساموس - تحت أشعة الشمس في أثينا أمس لمطالبة الحكومة بنقل الأشخاص من المخيمات. وقال بانوس بيتسيوس رئيس مجلس بلدية ميتيليني، عاصمة ليسبوس "يجب اتخاذ الإجراء الآن قبل فوات الآوان، إذ نتجه نحو ثوران على وشك الخروج عن السيطرة".