قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس سيرفع توصية لرئاسة الجمهورية، بضرورة مشاركة وفد من خريجي دورة تدريب الصحفيين الأفارقة، في جميع نسخها الماضية، في منتدى شباب العالم، العام المقبل، موضحًا أن شباب الصحفيين الأفارقة هم الأحق بحضور مثل هذا المنتدى المهم لنقل صورة إفريقيا الصحيحة لشباب العالم. جاء ذلك خلال مشاركته في احتفال مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية واتحاد الصحفيين الأفارقة بتخرج دورة الصحفيين الأفارقة الخمسين بحضور الكاتب الصحفي محفوظ الأنصاري رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة، والسفير ياسر عاطف ممثل وزارة الخارجية، والدكتورة رشا علام مندوب رئاسة الجمهورية وأستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، والأمين العام للمجلس أحمد سليم، وصالح الصالحي رئيس لجنة التدريب، وذلك بمقر المركز بماسبيرو. وأضاف مكرم، أن المركز قام بتخريج نحو 1500 متدرب على مدار دوراته الخمسين، مشيرا إلى أنه سيعمل جاهدا على جمع الصحفيين خريجي المركز في مؤتمر لبحث ما نجحنا في تحقيقه وكذلك إنشاء تجمع صحفي إفريقي قوي يمكنه الدفاع عن مصالح القارة. وأوضح مكرم، أن تقييم الدارسين للدورة هو ما سيعمل المركز به كمرجع في الدورات القادمة لتعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف، لافتا إلى أن شعار مركز التدريب والدراسات الإعلامية يجب أن يكون شعاره "أخوة واتحاد" وهو الشعار الذي اقترحه إحدى المشاركات في الدورة، لأنه لن تتمكن دولة واحدة من النهوض بإفريقيا ككل، وبالتالي يجب أن تتحدث شعوب القارة للحصول على حقوقها المهدرة. من جانبه، اقترح محفوظ الأنصاري رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة، أن تعقد الدورة في عواصم إفريقية مختلفة بنظام التدوير تحقيقا لهدف التعرف على ثقافات إفريقيا المختلفة والتقرير بين شعوبها. وأضاف الأنصاري: لا بد أن نعزز السلوك الإنساني بشكل عام والمهني بشكل خاص في التعامل مع الإرهاب الذي يستهدف الدول العربية والإفريقية وإضعاف شعوبها وإفقادهم الحق في الحياة، كما يجب أن تعمل الشعوب الإفريقية على تعزيز كل ما هو مشترك بينها لتحقيق الوحدة والقوة المأمولة للقارة السمراء. بدورها، قالت الدكتورة رشا علام أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية إن مركز كمال أدهم للتدريب والدراسات الإعلامية وكذا قسم الإعلام بالجامعة يسعدان دوما بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الإعلام سابقًا، معربة عن أملها في أن تكون دورات تدريب الصحفيين الأفارقة قد أحدثت فارقا في المعرفة والقدرات العملية لدى المتدربين على مدار الدورات الخمسين الماضية. شهد الحفل حضور عدد من السفراء ممثلي دول كل من "مالاوى - ناميبيا - نيجيريا - أوغندا - زيمبابوى - جيبوتي - الجابون - ساحل العاج - بورندي - النيجر - إفريقيا الوسطى - تونس - المغرب - جنوب السودان - بوركينا فاسو - جنوب أفريقيا - ليسوتو - السودان - زامبيا - السنغال - الكونغو الديمقراطية - ليبيريا - إريتريا". كما شهد الحفل تكريم عدد من الخبراء والمتخصصين والأساتذة بمناسبة اليوبيل الذهبي لدورات الصحفيين الأفارقة وهم "السفير محمد إدريس - الدكتور حلمي شعراوي - الدكتور شريف الخريبي - الدكتور عباس شراقي - الدكتور على عبده - الدكتور حسين أمين - نبيل زكي- عماد عمر". يُذكر أن دورة الصحفيين الأفارقة استمرت لمدة ثلاثة أسابيع بمشاركة أربعة وعشرين صحفيًا من أربع وعشرين دولة إفريقية هي (بتسوانا – بوركينا فاسو – بوروندي – إفريقيا الوسطى – الكونغو الديمقراطية – ساحل العاج – جيبوتي – إريتريا – الجابون– ليسوتو – ليبريا – مالاوي – المغرب – نامبيا – النيجر – نيجيريا – السنغال – جنوب إفريقيا – جنوب السودان – السودان – تونس – أوغندا – زامبيا – زيمبابوي). وحرص مركز التدريب والدراسات الإعلامية على توفير المحاضرات النظرية والعملية للدارسين الأفارقة في كل التخصصات الإعلامية على أيدي الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات في مجالي الصحافة والإعلام.