شهد ريف حماة وسط سوريا أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة وتنظيم داعش الذي سيطر على عدد من القرى. وقال قائد عسكري من فصائل المعارضة: "قتل 5 عناصر من قوات النظام وأصيب 3 آخرين في قصف بصواريخ استهدفت تجمعاً لقوات النظام في قرية سرحة القبلية، كما أفشل عناصر الحزب الإسلامي التركستاني، الذي دخل معركة ريف حماة إلى جانب هيئة تحرير الشام أمس، هجوماً للقوات النظام خلال محاولتها التقدم باتجاه قرية المستريحة حيث كبدوها خسائر بشرية واستولى على دبابة من نوع T62 ودمروا أخرى، وسط هروب العشرات من عناصر النظام بعد قصفهم بالقذائف الصاروخية". وأكد القائد العسكري أن: "كل محاولات النظام فشلت في اقتحام مواقع فصائل المعارضة في ريف حماة الشرقي، رغم القصف الجوي المكثف الذي يقدمه الطيران الحربي الروسي وفشله في تحقيق أي تقدم على الأرض وادعائهم السيطرة على مواقع للثوار. ومن جانبه، قال مصدر إعلامي من جيش العزة: "هاجم مسلحون من تنظيم داعش مساء الإثنين، مواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة شرقي حماة مستغلين القصف العنيف على كافة المحاور من قبل قوات النظام ومحاولاته التقدم على قرية شخيتر". وأكد المصدر أن: "عناصر داعش شنوا هجوماً مباغتاً على قرى طليحان ومعصران وأبو حريق وأبو الكسور الملاصقة للقرى التي يسيطر عليها التنظيم مستغلين القصف العنيف الذي تتعرض له مواقع فصائل المعارضة من قبل القوات الحكومية والطيران الروسي، وسيطروا على تلك القرى وقتل عدد من عناصر المعارضة خلال تصديهم للهجوم الذي شنه عناصر داعش". وكشف المصدر استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في قرى خربة الرهجان، والمستريحة، وشخيتر، والشاموسية بالتزامن مع غارات كثيفة تشنها الطائرات الحربية الروسية على قرى الرهجان، وثروت، والشاكوسية، وبيوض. وتشارك في معارك ريف حماة الشرقي فصائل الجيش الحر، ومنها جيش إدلب الحر، وجيش العزة، وجيش النصر، إلى جانب تحرير الشام، واليوم شهد دخول الحزب الإسلامي التركستاني، والاعتماد بشكل أساسي على صواريخ تاو المضادة للدروع، والتي كلفت قوات النظام خسائر بلغت 6 دبابات وعربتي نقل جنود وعدد من الآليات الأخرى.