"العليا لشئون اللاجئين": الروهينجا مستمرون في اللجوء إلى بنجلاديش باستخدام وسائل بدائية

قال وليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إنه وبعد ثلاثة أشهر تقريبا من أزمة فرار أبناء أقلية الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش، فإن اللاجئين لازالوا يهربون والكثير منهم عبر وسائل بائسة مثل الطوافات (العوامات) التي يقومون بصنعها يدويا.
أضاف سبندلر في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة، أنه وخلال الأيام العشرة الماضية تلقت المفوضية تقارير تفيد بأن نحو ثلاثين طوافة وصلت من ميانمار وتحمل أكثر من ألف شخص من غير القادرين على دفع ثمن المعبر، حيث يبني اللاجئون هذه الطوافات العائمة من أي مواد يمكن الحصول عليها، وهى في معظمها من عيدان الخيزران والعلب الفارغة وباستخدام المجاديف المصنوعة من حطام الخيزران والبلاستيك، حيث يقطعون بتلك الطوافات رحلة تبلغ نحو أربع ساعات حتى مصب نهر الناف على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش.
ولفت المتحدث إلى أن أكثر من مائة لاجيء من الروهينجا كانوا غرقوا في حطام وحوادث القوارب منذ بداية الأزمة في 25 أغسطس، مضيفا أن الوافدين الجدد أبلغوا المفوضية بأنهم كانوا ينتظرون لأكثر من شهر في ظروف يائسة على شواطئ ميانمار، حيث تقل القدرة على حصول على الغذاء والماء.
أشار سبندلر إلى أنه بعد وصول قرابة 620 ألف لاجئ إلى بنجلاديش، فإن الجزء الذي تم تمديده من مخيم كتوبالونج أصبح الآن مكتظا للغاية حيث استقبل حوالي 335 ألف لاجيء، أي أكثر من نصف العدد الإجمالي من اللاجئين، وهي كثافة سكانية أكبر من الموجودة في بعض أجزاء دكا عاصمة بنجلاديش.
وحذر المتحدث باسم مفوضية اللاجئين من أنه وبالرغم من الجهود المتضافرة الرامية إلى تقديم المزيد من المعونات والخدمات، إلا أن الاكتظاظ والظروف المعيشية الصعبة في المخيمات والمواقع المؤقتة، تزيد المخاطر التي تهدد الصحة والحرائق فضلا عن العنف والاتجار.. وأكد على الحاجة الماسة إلى المزيد من الأراضي ومساحة أكبر للمأوى والبنية التحتية لتوفير الخدمات والمساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك نقاط المياه والمراحيض ومناطق الاستحمام ونقاط التوزيع والمساحات الآمنة والصديقة للأطفال والمساحات الآمنة للنساء والفتيات والمراكز المجتمعية.
كما حذر المتحدث من أنه ومع ارتفاع الكثافة السكانية للاجئين فإن مخاطر الحماية تتزايد بسرعة وبخاصة مخاطر العنف الجنسي، في الوقت الذي تعمل فيه المنظمة الدولية مع الشركاء على تعزيز احتياجات الحماية للمراهقين من الفتيان والفتيات وكذلك توفير الرعاية للناجيات من العنف الجنسي.