«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع بين طيور الظلام
نشر في البوابة يوم 13 - 11 - 2017

بعد سلسلة من الضربات الموجعة، التى وجهتها القوات المسلحة فى الشهور الأخيرة للجماعات الإرهابية فى سيناء، وأسفرت عن مقتل المئات منهما أعلنت إحدى هذه التنظيمات، وتُدعى «جند الإسلام»، تبنيها عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، أو من يسمون «خوارج أبوبكر البغدادى» فى سيناء، وذلك فى تطور لافت، اعتبره كثيرون دليلًا جديدًا على نجاعة استراتيجية الدولة فى مواجهة التكفيريين، وبما يمهد أيضًا للقضاء نهائيًا، على هذه الآفة الخطيرة، التى تهدد العالم بأكمله، وليس مصر فقط.
«جند الإسلام» ذراع «القاعدة» التى تهدد «داعش»
الجماعة أصدرت فيديوهات تؤكد مبايعة «الظواهرى» والثناء على «هشام عشماوى»
كتب- مصطفى حمزة
كشف المقطع الصوتى، الذى بثته جماعة «جند الإسلام» الإرهابية، السبت الماضى، النقاب عن الخلافات الموجودة بين الإرهابيين فى سيناء، حيث هددت الجماعة بإعدام عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء؛ واصفةً إياهم ب«خوارج البغدادى»، ردًا على تكفير التنظيم لعناصر الجماعة، عبر عناصره فى سيناء.
وأعلنت الجماعة تبنيها لعملية استهداف عناصر «داعش»، فى 11 أكتوبر الماضى، من خلال ما أسمته «الجهاز الأمني» للجماعة، الذى استهدف سيارة تابعة للتنظيم، بعد جمع المعلومات اللازمة، بهدف أسر عدد من العناصر والتحقيق معها.
وهددت الجماعة بتنفيذ الحد على عدد من قادة «داعش» بسيناء، ودعتهم إلى تسليم أنفسهم قبل القبض عليهم وتصفيتهم.
كانت جماعة «جند الإسلام»، تبنت استهداف مبنى المخابرات الحربية، فى مدينة رفح، عام 2013 والذى أسفر عن استشهاد 6 جنود، وإصابة 17 آخرين.
وعلى الرغم من قلة عمليات جماعة «جند الإسلام»، وتراجع نشاطها بالمقارنة بالعناصر الأخرى التابعة ل«داعش»، إلا أنها سبقت التنظيم فى ظهورها، باعتبارها أحد الكيانات الإرهابية التى انضوت تحت لواء تنظيم القاعدة، ونفذت عمليات إرهابية قبل مبايعة أنصار بيت المقدس لتنظيم «داعش».
ومن أبرز هذه العمليات؛ استهداف مبنى المخابرات الحربية فى رفح عام 2013، والذى أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 17 آخرين، والذى قالت الجماعة فى بيانها إن هذه العملية هى «غزوة رد الاعتداء على مسلمى رابعة وسيناء»، مما يكشف علاقتها أيضًا بجماعة الإخوان الإرهابية، التى تعد الجماعة الأم لكل هذه التنظيمات.
تنظيم «أنصار بيت المقدس»
وبعد مبايعة تنظيم «أنصار بيت المقدس»، ل«داعش»؛ اشتدت الخلافات بين التنظيم والجماعة، فى إطار الصراع على زعامة الإرهاب فى مصر، وبلغت الخلافات ذروتها حينما احتجز «بيت المقدس»، عناصر تابعة ل«جند الإسلام»، من بينهم قادة بالجماعة، بعد أن أطلق التنظيم على نفسه اسم «ولاية سيناء»، ليفرض سيطرته على باقى التنظيمات الإرهابية.
وترددت أنباء عن توصل التنظيمين لاتفاق بعد ذلك، يمنح الجماعة الفرصة للعودة للعمل المسلح داخل سيناء، وعدم الصدام بينهما، بشرط التنسيق فى العمليات قبل تنفيذها، حتى لا يؤثر كل منهما على الآخر، إلا أن هذا الاتفاق لم يتحقق على أرض الواقع، بسبب ضعف القدرات العسكرية لجماعة «جند الإسلام» من ناحية، وقلة عدد مقاتليها من ناحية أخرى، ولجوء تنظيم «داعش» لتكفير الجماعة من ناحية ثالثة، ووصفها بأنها من «يهود الجهاد»، وهو ما دفعها لإعلان الحرب على عناصر التنظيم، أمس الأول، فى بيانها الصوتى، على الرغم من سكوتها طوال السنوات الماضية.
واعتمد التنسيق بين «بيت المقدس»، التابع ل«داعش»، وجماعة «جند الإسلام» التابعة ل«القاعدة»، على مشروعية التنسيق بين من يسمون أنفسهم «الجهاديين»، وهو ما أشار إليه القيادى الداعشى أبو بكر الناجى، فى كتابه «إدارة التوحش»، حيث قال: «الجهاد فى هذه المرحلة جهاد أمة، وليس جهاد تنظيمات أو مجموعات، فيجوز لكل فرد أو مجموعة، أو جماعات ثبت لها حكم الإسلام، ودخلت فى الجهاد، وتبادلت معنى الولاء على أساس الدم الدم، والهدم الهدم.
وأضاف: «هى جزء من الحركة المجاهدة، حتى لو خالفت المنهج الصواب فى أمور علمية أو عملية، ما دامت هذه المخالفة عن تأول لا عن تعمد، مع عدم إقرارهم على أى مخالفة يقومون بالمجاهرة بها»، شريطة عدم تلبسهم ببدعة من البدع، حال مباشرتهم «الجهاد» المزعوم، وينبع ذلك فى الأساس من رغبة هذه التنظيمات لتوحيد جهودها، من أجل تقليل ضربات القوات المسلحة ضدها.
وليس للجماعة إصدارات مرئية توضح عملياتها باستثناء إصدارين؛ أحدهما: صدر فى أغسطس 2015، ليتضمن استعراضًا لمجموعة من التدريبات داخل سيناء، كما استعان خلال الإصدار بمقطع صوتى لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، للتأكيد على استمرار بيعته للقاعدة، مقابل مبايعة «بيت المقدس» ل«داعش».
والإصدار الآخر صدر فى أكتوبر 2105، بعنوان: «وأعدوا»، تضمن تسجيلًا صوتيًا للضابط المفصول هشام عشماوى، من كلمة سابقة له بعنوان: «لا تهنوا»، للتأكيد على انتماءات الجماعة للقاعدة، وفى أكتوبر الماضى، أعلنت الجماعة تأييدها لمبادرة «الصلح بين المجاهدين»، من أبناء الفصائل الإرهابية فى سوريا.
الجماعات الإرهابية فى سيناء تاريخ من الدماء والدمار والتكفير
«التوحيد والجهاد» أقدمها.. و«ولاية سيناء» أكثرها خطورة وإجرامًا
كتب- وليد منصور
سيناء أرض الفيروز والعمق الاستراتيجى لمصر، فشلت كل محاولات احتلالها من كل الدول الاستعمارية، وقدم رجال وأبطال القوات المسلحة، دماءهم من أجل تطهيرها من الاحتلال الإسرائيلى، ومنذ عقود تحاول الجماعات الإرهابية استيطان سيناء من أجل بناء ولاية لها.
وعمل فى سيناء العديد من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، أبرزها جماعة «التوحيد والجهاد»، «مجلس شورى المجاهدين»، «الفرقان»، «التكفير والهجرة»، «السلفية الجهادية»، «تنظيم الجهاد»، «أنصار بيت المقدس»، «جند الإسلام»، «أصحاب الرايات السوداء»، و«ولاية سيناء»، حيث تم إدماجها تحت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التى أعلنت مبايعتها فى البداية لتنظيم «القاعدة» الإرهابى، ثم بعد ذلك أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابى.
ويرجع تاريخ نشأة هذه الجماعات التكفيرية فى سيناء، إلى عام 1976، أى بعد انتصار القوات المسلحة على العدو الصهيونى بسنوات قليلة، ومنذ ذلك الوقت، وتحاول الجماعات المنحرفة استغلال طبيعة الجبال، فى توفير مكان آمن، تنطلق من خلاله لتنفيذ هجمات إرهابية، فى مصر عمومًا، وفى سيناء على وجه الخصوص، وعملت على استقطاب الكثير من الأهالى المحيطين بجبال سيناء، للعمل على زعزعة استقرار سيناء، ونشر الفوضى فيها.
وفيما يلى أهم الجماعات الإرهابية المنتشرة فى سيناء:
«التوحيد والجهاد»
تعد «التوحيد والجهاد»، أولى الجماعات المتطرفة، التى ظهرت فى سيناء، ويرجع تاريخ بدايتها إلى عام 1976، وعملت بشكل سرى لسنوات متعددة، وعملت خلال تلك الفترة على بث الأفكار المنحرفة، واستغلال جهل الكثير من الشباب بالدين، فى تجنيدهم، وتوفير المال والسلاح، فى تلك الفترة، وقامت بتنفيذ تفجيرات طابا وشرم الشيخ.
إلا أن القوات الأمنية استطاعت القضاء على جزء كبير منهم، فى عمليات عسكرية، والقبض على الجزء الباقى، وإلقائهم فى السجون، إلا أن العديد منهم أُفرِجَ عنهم فى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، عن طريق العفو الرئاسى، الذى شمل الكثير من العناصر التكفيرية، شديدة الخطورة على مصر، ويقوم فكر هذه الجماعة على مبدأ «الجهاد».
«السلفية الجهادية»
هى أكثر الجماعات ارتباطًا بتنظيم «القاعدة» الإرهابى، فمجمل أفكارها مأخوذ عن «القاعدة»، ولكنها غير مرتبطة ب«القاعدة» تنظيمًا، إلى أنها تتعامل على ضرورة إحياء فكر الجهاد من جديد، وتنشط هذه الجماعة فى الشريط الحدودى ورفح والشيخ زويد، وكان لها العديد من الهجمات الإرهابية، على قوات من الشرطة والقوات المسلحة، وكان لها ارتباط وثيق ب«محمد الظواهرى» شقيق أيمن الظواهرى، قائد تنظيم القاعدة.
تنظيم «مجلس شورى المجاهدين»
ترجع بدايته بعد ثورة يناير 2011، ونشط خلال اختفاء دور الأمن فى شبه جزيرة سيناء، ويتكون من مجموعة من خلايا التنظيمات الصغيرة، ورغم أن هذه الخلايا الصغيرة تكفر بعضها، إلا أنها عملت على توحيد أنفسها، من أجل ضرب العدو المشترك لها، وكانت تستهدف إنشاء كيان واحد للتنسيق فى العمل العسكرى بينها.
وتنشط هذه الجماعة فى سيناء وغزة، وتستهدف مهاجمة إسرائيل، وأعلنت عن مهاجمة إسرائيل بهجمات صاروخية، موجهة إلى إيلات، فى جنوب إسرائيل، فى إبريل 2013، وسديروت، وحاولت بناء أنفاق بين سيناء وغزة، وأعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابى، ومبايعة أبو بكر البغدادى.
«التكفير والهجرة»
إحدى الجماعات التكفيرية، التى نشطت فى سيناء وتقوم على تكفير الحاكم الذى لا يطبق شرع الله، كما تكفر كل جنود الجيش والشرطة، بدعوى أنهم يساعدون الحاكم فى عدم تنفيذ شرع الله، حيث شنت العديد من الهجمات الإرهابية على قوات من الجيش والشرطة، كما تنشط فى المنطقة الحدودية ووسط سيناء، بل فى بعض المناطق بمدينة العريش، وأعلنت انضمامها إلى بيت المقدس.
«جند الإسلام»
وهى من أشد الجماعات المتطرفة تسليحًا، حيث نشطت هذه الجماعة بعد ثورة يناير، وتتلقى السلاح من ليبيا، لذلك تملك أسلحة ثقيلة، ومضادات للطائرات والدبابات، أخذتها بعد انهيار جيش القذافى، وتتمركز فى منطقة جبل الحلال، وتقوم بتدريب الجهاديين من أجل إقامة إمارة إسلامية فى سيناء.
تنظيم «ولاية سيناء».. «أنصار بيت المقدس»
هو من أكثر التنظيمات الإرهابية خطورةً، وأشدها تسليحًا وإجرامًا، وتنضم تحته كل التنظيمات الإرهابية فى سيناء، وقد مر بالعديد من المراحل؛ حيث أعلن فى البداية مبايعة تنظيم «القاعدة»، وزعيمه أيمن الظواهري، وبعد ظهور «داعش» على الساحة أعلن مبايعته فى 2014.
القوات المسلحة
القوات المسلحة توجه 12 ضربة موجعة للإرهابيين فى سيناء
بايعت الجماعات الإرهابية فى سيناء تنظيم «داعش».
كتبت نهلة عبدالمنعم
أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها حماية الحدود والأراضى المصرية، وسلامتها ضد الأعداء وقوى الشر والظلام، التى تحاول زج البلاد إلى نفق مظلم، وخاصة المجموعات الإرهابية، التى استغلت الخلل الأمني، الذى حدث فى أعقاب ثورة 25 يناير، وتسللت إلى أرض سيناء، فى محاولة منها لإيجاد موطئ قدم لها على الأراضى المصرية.
وتمكن الجيش المصرى من توجيه الضربات المتلاحقة، وإيقاع العديد من العناصر الإرهابية بين قتيل وجريح، وتدمير مخازن الأسلحة والمؤن، والعربات التى تستخدمها العناصر الإرهابية.
ومن العمليات العسكرية التى قام بها الجيش المصرى ضد المجموعات الإرهابية فى سيناء:
■ فى 12 أغسطس 2011، قامت القوات المسلحة المصرية، بالعملية «نسر»، وذلك ردًا على قيام العناصر الإرهابية بتفجير أنابيب تصدير الغاز.
■ وفى أغسطس 2012؛ أطلقت القوات المسلحة عملية عسكرية، ضد العناصر الإرهابية فى سيناء، ولقد سميت إعلاميا «عملية سيناء».
■ وفى 27 يوليو عام 2013، أطلقت القوات المسلحة عملية «عاصفة الصحراء»، لملاحقة العناصر المتطرفة فى سيناء.
■ وفى الفترة من 5 يوليو إلى 23 أغسطس عام 2013؛ قامت القوات المسلحة بعدة عمليات، أسفرت عن مقتل 78، وإصابة 116 آخرين، حسبما أعلن المتحدث الأسبق باسم الجيش المصري، العقيد أحمد علي.
■ وفى 3 سبتمبر 2013؛ أعلن الجيش المصرى عن مقتل خمسة عشر متطرفًا، فى هجمات لطائرات عسكرية مصرية.
■ وفى 7 سبتمبر 2013؛ هاجم الجيشُ العناصر الإرهابية فى سيناء، مستخدمًا مروحيات الأباتشي، مما أدى إلى مقتل العديد منهم، والقبض على 39 عنصرًا متطرفًا.
■ وفى 3 فبراير 2014؛ شن الجيشُ هجمةً عسكرية ضد مواقع الإرهابيين فى سيناء، مما أدى إلى مقتل 30 وإصابة العشرات، واعتقال عدد آخر من العناصر التكفيرية المتطرفة.
■ وفى 17 يناير 2015؛ نشر الجيش المصرى فيديو يوضح مدى نجاحه فى السيطرة على العريش والشيخ زويد ورفح، بعد عملياته العسكرية إيجابية النتائج، ضد العناصر المتطرفة فى سيناء، ونجاح الجيش فى تدمير 16 نفقًا، بين مصر وقطاع غزة، وضبط أسلحة وذخائر و30 سيارة بدون ترخيص، إضافة إلى الدراجات النارية، التى تستخدمها العناصر الإرهابية.
■ وفى 8 سبتمبر 2015؛ أعلنت القيادة العسكرية المصرية عن عملية «حق الشهيد»، وهى عملية عسكرية بدأتها القوات المسلحة لملاحقة العناصر الإرهابية فى مدينة الشيخ زويد ومدينة العريش ورفح فى سيناء، وأسفرت عن مقتل 40 إرهابيًا، والقبض على البعض الآخر، وتدمير 52 وكرًا للعناصر المتطرفة، وتدمير مخازن الأغراض التابعة للعناصر التكفيرية، وتدمير 20 مركبة، و4 دراجات نارية، كان يستخدمها الإرهابيون، وإحباط 4 عمليات إرهابية قبل وقوعها، وتدمير أكثر من 100 عبوة ناسفة، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية، وبعض الوثائق الخاصة بالعناصر الإرهابية.
■ وفى 6 فبراير 2015؛ هاجمت قوات الأمن المجموعات الإرهابية فى سيناء، مما أسفر عن مقتل 47 متطرفًا.
■ وفى مارس 2016؛ أعلن المتحدث السابق باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، عن مقتل 60 إرهابيًا، وإصابة 40 آخرين، فى العمليات العسكرية، التى شنها الجيش ضد المتطرفين فى سيناء، كما تمكنت القوات المسلحة من تدمير 32 مخزنًا للسلاح والذخيرة، يستخدمها المسلحون فى تنفيذ أعمالهم الإرهابية، و27 سيارة دفع رباعى ونصف نقل.
■ وفى يوليو 2017؛ نشر الجيش المصرى فيديو عن عملياته العسكرية، لملاحقة العناصر المتطرفة، فى جنوب مدينة رفح، واستطاعت القوات المسلحة تدمير عدد من سيارات الدفع الرباعي، التى تستخدمها العناصر المتطرفة. وأصدرت القوات المسلحة بيانًا بنتائج عمليات التمشيط، التى تقوم بها القوات فى سيناء، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابيًا، وإصابة العشرات، وتدمير عدد من العربات والملاجئ، التى تستخدمها القوى الإرهابية.
«تنظيم الدولة».. تاريخ دموى
خبير أمنى: الدواعش يدخلون مصر عن طريق ليبيا.. والجيش قهر «داعش»
كتبت آية عز
لم ينشأ تنظيم «داعش» الإرهابى حديثًا فى سيناء، فهو ذو تاريخ طويل فى المحافظة، حيث مر بالكثير من المحطات والانشقاقات والاندماجات، حتى تأسس فى سيناء.
ويعود تاريخ الجماعات الإرهابية فى سيناء، والتى تَكَوَّن منها تنظيم «داعش»، إلى فترة التسعينيات، وفى عام 2002 تأسست أول جماعة إرهابية مسلحة، وهى جماعة «التوحيد والجهاد»، وكونها الطبيب الإرهابي، خالد مساعد، وتلك الجماعة قامت بالكثير من العمليات الإرهابية، طوال الأعوام السابقة، خاصةً فى عامى 2004 و2006، وهذه الجماعة من الجماعات الإرهابية فى سيناء، التى انضمت ل«داعش»، وأعلنت مبايعتها له.
وفى عام 2011؛ وعقب ثورة 25 يناير؛ ظهرت مجموعة من الجماعات الإرهابية فى سيناء، أبرزهم جماعة «السفلة الجهادية»، و«جند الإسلام»، التى بايعت القاعدة ثم «داعش»، وقامت هذه الجماعات بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الشرطة والأجهزة الأمنية.
وفى عام 2012؛ حدثت طفرة كبيرة فى الجماعات الإرهابية المتواجدة فى سيناء، حيث توحدت تلك الجماعات فى كيان واحد تم تسميته «مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس»، و«جماعة أنصار الجهاد فى سيناء».
الخبير الأمني، اللواء جمال أبوذكري
ونوفمبر 2014؛ بايعت جميع الجماعات الإرهابية فى سيناء.
وقال الخبير الأمني، اللواء جمال أبوذكري، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، إن تنظيم «داعش» الإرهابى أوشك على الانهيار فى سيناء، وأصبح تواجده ضعيفًا، وذلك يرجع إلى جهود القوات المسلحة، بسبب الضربات الاستباقية التى يشنها الجيش، ضد الجماعات التكفيرية فى سيناء؛ مشيرًا إلى أن القوات المسلحة مسيطرة على 90٪ من الأراضى فى سيناء، والتى كان يستحوذ عليها التنظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.