صوت برلمان إقليم كتالونيا بأغلبية ساحقة، أمس الجمعة، لمصلحة الانفصال عن إسبانيا، وأيضا مواجهتها، فى تصاعد دراماتيكى لأكبر أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود على خلفية استفتاء انفصال الإقليم. وشارك فى التصويت 80 عضوًا برلمانيًا فى اقتراع سرى مباشر، وحسمت النتيجة بأغلبية 70 صوتا للانفصال مقابل معارضة 10 أعضاء وامتناع عضوين عن التصويت. ويدعو قرار البرلمان إلى البدء فى عملية الانفصال التى تتضمن سن قوانين جديدة، وفتح باب المفاوضات «على قدم المساواة» مع السلطات الإسبانية لوضع أسس التعاون. وتعارض إسبانيا محاولة الاستقلال، كما تستعد الحكومة الوطنية فى مدريد لاتخاذ إجراءات لتسيطر على الإقليم الواقع شمال شرقى البلاد. ولم تعلن أى دولة دعمها للانفصاليين عقب الإعلان، فيما احتفل عشرات الآلاف من سكان برشلونة بالقرار. وعلا تصفيق النواب وهتفوا «استقلال» باللغة الكتالونية بعد قرار البرلمان، ثم أدوا بحماسة نشيد كتالونيا رافعين قبضاتهم. وجاء التصويت فى الوقت الذى يناقش فيه مجلس الشيوخ الإسبانى تفعيل المادة 155 من الدستور، التى تسمح للحكومة المركزية بفرض سلطتها المباشرة على كتالونيا وإقالة قادة الإقليم والدعوة لانتخابات مبكرة. ودعا رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوى إلى الهدوء، عقب تصويت برلمان كتالونيا لصالح الانفصال، وقال راخوى: «أدعو الإسبانيين إلى الالتزام بالهدوء، القانون سيستعيد الشرعية فى كتالونيا»، حيث تعتبر الحكومة المركزية أن محاولة الانفصال غير شرعية.