يتعلمون ويبدعون ويتسلحون لمواجهة صعاب الحياة، قرروا المشاركة بشكل فعلى على جميع نواحى المجالات، وبرياضةٍ جديدةٍ دخلت مصر من خلال المركز الثقافى الإندونيسي، بإرهاصات الرياضة القتاليه «البانجاك سيلات»، فن من فنون القتال، وتعنى كلمة «بنجاك» اسم مدينة فى إندونيسيا، أما «سيلات» فتنسب إلى الفن القتالى نفسه، وقد ظهرت هذه الرياضة فى جزيرة سومطرة، وهى فى الأصل فن عسكرى، وقد انتشرت هذه الرياضة بعد ذلك فى ماليزيا والفلبين وبروناى وجنوب تايلاند ودول أوروبية أخرى أشهرها إيطاليا وفرنسا وبلجيكا؛ حيث يقام بإيطاليا ماراثون رياضى ثانوى لهذه اللعبة. وتتميز السيلات بالأساليب القتالية القوية، وتعتمد على الطاقة الروحية الداخلية، التنفس، تقوية العظام، وبخاصة عظام الأصابع، الساعد، قصبة الساق، وأيضا القدرة على التحمل والصبر، وهناك تمارين تحتاج لإرادة قوية حتى يتخطاها المتدرب، ولاعب السيلات بعد مدة معينة يستطيع أن يكسر جوزة هند بعظمة الساق. ويقول إبراهيم متولى، أحد طلاب مدرسة «تلاجوبيرو» للسيلات فى مصر، إنه بعد دخوله الجيش المصرى لتأدية الخدمة العسكرية، وأثناء قضاء فترة مركز التدريب قبل الانتقال إلى وحدته العسكرية، شاهده أحد الضباط وهو يمارس بعض الحركات الاستعراضية الفنية للعبة «البانجاك سيلات»، وقد أعجب بأسلوبه وقدرته الفائقة فى استخدام اللعبة، ومن حسن الحظ كان الضابط هو المسئول عن حفل التخرج للدفعة، وقرر حينها كسر البروتوكول المعتاد لحفلات التخرج وتم إضافة فقرة جديدة للعبة. وتابع: قمت بتدريب مجموعة من عشرة أفراد من فرقة الصاعقة، وكنا فى مقدمة العرض العسكرى وأمام قيادات المركز، وقيادات من الجيش المصري، قمنا بإخراج عرض يليق بقوة وصلابة اللعبة، وشعرت بالفخر بعد رد الفعل الطيب، بعدما وقف الجميع بعد الانتهاء، للتصفيق، وكانت الصيحات والزغاريد من منصة الأهالى الحاضرين للحفل شاهدة على نجاحنا فى إثبات أن للعبة «البنجاك سيلات» مستقبلا كبيرا فى مصر. وأكد أبسل عبدالرحمن، قائد مدرسة تلاجوبيرو بالمركز الثقافى الإندونيسى بمصر، أن المدرسة تفتح ذراعيها لجميع الشباب الذى يرغب فى التقدم لتعلم لعبة «البنجاك سيلات»، مشيرًا إلى أن المدرسة تستقبل شهريًا فيما لا يقل عن عشرين من المتدربين الجدد بكافة الأعمار السنية، وعلل اختلاف اللعبة عن كافة الألعاب القتالية الأخرى، بأنها تتميز باستخدام العقل أولًا وأخيرًا، وهى دفاعية فى المقام الأول، وتعتمد على تقنية خاصة جدا فى التنفس وتقوية الأعصاب والقدرة على التحلى بالثبات الانفعالى أثناء الاشتباك القتالي.