قدّم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته لمقر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في روما، تمثالا مجسمًا يمثل معاناة الطفل السوري الغارق «إيلان كردي»، تزامن مع «اليوم العالمي لمكافحة الفقر». ودعا بابا الفاتيكان حكومات العالم إلى التعاون لجعل الهجرة خيارًا طوعيًا وأكثر أمنً، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن الغذائي للجميع يتطلب مواجهة التغير المناخي وإنهاء الصراعات. وقال البابا فرانسيس، إن الجوع ينجم عن الحروب وتغير المناخ، داعيًا إلى عدم النظر إلى مسألة الجوع باعتبارها مرضًا غير قابل للشفاء والتركيز علي معالجة الهجرة من خلال الاستثمار في الأمن الغذائي والتنمية الريفية. وحث على تغيير أساليب الحياة وطرق استخدام الموارد وإنتاج واستهلاك الغذاء من أجل حماية كوكب الأرض، مؤكدًا على أن إدارة حركة البشر تتطلب عملًا منسقًا وممنهجًا بين الحكومات ينسجم مع المعايير الدولية السارية كما يتطلب المحبة الكاملة والذكاء. يذكر أن قصة الطفل إيلان كردي اجتاحت العالم إثر انتشار صورة الطفل الذي توفي غرقًا وقذفته الأمواج إلى أحد الشواطئ التركية، ولقي الطفل أيلان، البالغ من العمر 3 سنوات، وشقيقه غالب (5 سنوات)، وأمه ريحان (35 عامًا)، حتفهم إثر انقلاب قاربهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إحدى الجزر اليونانية.