استنكرت وسائل الإعلام الأمريكية ومنها مجلة "ذا هيل" الأمريكية، الإبقاء على قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في دولة قطر، الداعمة للإرهاب والتي تتحالف مع إيران، مشيرة إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت جيتس، حول ضرورة نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساءل عن تأثير الأزمة القطرية على قاعدة العديد خلال مقابلة مع شبكة الإذاعة المسيحية التي بثت في 12 يوليو 2017، إنه "إذا كان علينا أن نترك (العديد) فسيكون لدينا 10 دول على استعداد لبناء القاعدة بهم وصدقوني، سيدفعون ثمنها". وتساءلت إليانا روس ليتينن، العضو الرفيع البارز في الكونجرس الأمريكي، رئيسة اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول مدى ملاءمة قطر لاستضافة قاعدة جوية آل قاعدة وهي العديد، بسبب فشل الدوحة للتحرك ضد تمويل الإرهابيين واستمرار دعمهم. وأضافت أنه "ينبغي على قطر وقف إرسال الأموال إلى الجماعات المحظورة"، مؤكدة أنه "لا يمكن أن نسمح لوجود قاعدة جوية لدينا في قطر باستخدامها كوسيلة لتبرير هذا النوع من السلوك (دعم الإرهاب)، وهذا السلوك يجب أن يتغير الوضع الراهن، وإذا لم يحدث ذلك، فإنه يخاطر بفقدان تعاوننا على القاعدة الجوية". كما تابعت الصحيفة أن هناك احتمال بوقوع مواجهة عسكرية حقيقية مع إيران، وأبرزت التخوفات من "الخيانة القطرية"، وأن الدور المحتمل لدولة قطر في مثل هذا السيناريو يثير تساؤلات حول سلامة وأمن العمليات الجوية والعسكرية في العديد، والتي قد تقطع الدوحة عنها البنزين والإمدادات العسكرية الحيوية، وهذا أمر خطير، ويجب أن يدفع على الفور إلى نقل القاعدة من قطر. وتابعت الصحيفة أنه «في حين أن (العديد) هي المقر الرئيسي للعمليات العسكرية والجوية الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان، فقد حان الوقت الآن لكسر الاعتماد على قطر كمركز أمريكي، لأن علاقات الدوحة مع إيران أصبحت واضحة بشكل متزايد، "فالدوحة متواطئة مع طهران في التوسع في الأراضي العربية وفي بلاد الشام".