وافق المجلس الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز في اجتماعه بموسكو على اختيار وزير الطاقة بدولة ترينداد وتوباجو رئيسًا للمجلس الوزاري للمنتدى خلال الدورة الجديدة التي تبدأ من 1 يناير 2018 حتى 31 ديسمبر 2018، كما وافق المجلس على اختيار المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية رئيسًا مناوبًا للمنتدى عن نفس الفترة. وأوضحت وزارة البترول في بيان اليوم الخميس أن قرارات المجلس شملت اختيار يوري سنتورين أمينًا عامًا جديدًا للمنظمة لمدة عامين بدءا من يناير 2018 خلفًا للدكتور حسين عادلى الأمين العام الحالي، كما وافق المجلس على إنشاء أول معهد لأبحاث الغاز يتبع المنظمة واختيار الجزائر مقرًا له. من جهة أخرى، شارك المهندس طارق الملا في الجلسة الرئاسية ضمن فعاليات أسبوع الطاقة الروسي المنعقد حاليًا بموسكو، حيث شارك الرئيس فلاديمير بوتين في الجلسة كمتحدث رئيسي بحضور موسع من وزراء البترول والطاقة للدول المشاركة ورؤساء المنظمات العالمية الكبرى للطاقة وعدد كبير من الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة. وأعلن الرئيس الروسي خلال الجلسة أن الهيدروكربونات ستظل في السنوات ال 20-25 المقبلة المصدر الرئيسي للطاقة في العالم، وأشار إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة في المنافسة بين مصادر الطاقة، لا سيما بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، موضحًا أن جميع البلدان المتقدمة شرعت في تطوير الطاقة النظيفة بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة التي تشكل بالفعل أكثر من نصف طاقة التوليد للكهرباء عالميًا. من جانبه، صرح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية عقب الجلسة بأن مشاركة مصر في الفعاليات العالمية الكبرى في مجال الطاقة تأتي انطلاقًا من اهتمامها المتزايد بالمشاركة في المناقشات والحوار العالمى بشأن قضايا الطاقة ومستقبلها بين الدول المنتجة وكل الأطراف الفاعلة في هذه الصناعة، والوقوف على سبل مواجهة التحديات في صناعة البترول والغاز على مستوى العالم والتوقعات المستقبلية لأسواق الطاقة. وأشار إلى أهمية تعزيز علاقات مصر الدولية بمختلف الدول والأطراف الفاعلة في صناعة الطاقة والذي يعتبر أحد العوامل التي تدعم سعي مصر الحالي للتحول إلى مركز إقليمي محوري لتجارة وتداول الطاقة، وهذا يرتكز بالأساس على خطة طموح لتطوير البنية التحتية التي تؤهل مصر للقيام بهذا الدور. وأكد أن زيارته لروسيا ومباحثاته مع الشركات الروسية الكبرى مثل روسنفت ولوك أويل تعد دليلًا على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وتؤكد أيضًا على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مجال الطاقة بصفة عامة والغاز الطبيعي بصفة خاصة، وخاصة أن روسيا تمتلك أكبر احتياطي عالمي من الغاز. ولفت الى أن الشركات الروسية أبدت اهتماما بالتوسع في أنشطتها في مصر، وخاصة في البحث والإستكشاف عن الغاز الطبيعي الذي يشهد نشاطًا ملحوظًا ومشروعات جديدة لتنمية الحقول المكتشفة بالمياه العميقة في البحر المتوسط، والتي تشير الدلائل الى أن هناك المزيد من الإحتياطيات لم تكتشف بعد. وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر ترحب بالاستثمارات العالمية للشركات الكبرى في مجال صناعة البترول والغاز والتي تمتلك من الخبرات والتكنولوجيات المتقدمة ما يمكنها من الإستثمار بنجاح في مصر، مشيرًا إلى أن مناخ الإستثمار في مصر والاحتمالات الواعدة لإكتشاف الغاز الطبيعي يمثلان ركائز أساسية لجذب هذه الشركات. وعقب ختام أعمال الاجتماع، حضر المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بوزراء البترول والطاقة المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذى عقد أمس الأربعاء في موسكو، ورحب الرئيس بوتين بالوزراء المشاركين مؤكدًا أهمية المنتدى ودوره في سوق الغاز الطبيعى عالميًا، وطلب إبلاغ تحياته الى رؤساء الدول المشاركة بالمنتدى.