أعلنت الجامعة العربية أن جولة أمينها العام أحمد أبو الغيط، الأوروبية، التي تبدأ اليوم، تشمل كلًّا من إسبانيا وإيطاليا. صرح بذلك الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية. وأشار المتحدث إلى أن زيارة الأمين العام لمدريد، وهي الأولى له منذ تولي مهام منصبه في يوليو 2016، ستشمل عقد لقاءين مهمين مع كل من رئيس الوزراء الإسباني "ماريانو راخوي"، ووزير الخارجية "ألفونسو داستيس". ومن المنتظر أن تشهد اللقاءات تناول كيفية العمل على الارتقاء بعلاقات التعاون بين الجانبين العربي والإسباني على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، أخذًا في الاعتبار العلاقات التاريخية الممتدة والمتميزة بين الجانبين والمواقف الإسبانية الإيجابية في التعامل مع القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي ستكون أحد الموضوعات المهمة المنتظر مناقشتها بين الأمين العام والمسئولين الإسبان، إضافة إلى تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وإسبانيا خلال الفترة المقبلة، في إطار السعي للاستفادة من التقارب الجغرافي بين الجانبين، وتبادل وجهات النظر حول أهم الموضوعات المطروحة في إطار صيغة الحوار العربي الأوروبي، وعلى رأسها مقترح استضافة مصر لأول قمة عربية أوروبية خلال الأشهر الأولى من العام المقبل. وأوضح المتحدث أن زيارة مدريد ستشمل أيضًا لقاءً مع مجلس السفراء العرب في إسبانيا، وتفقّد مقري البيت العربي، والذي يعد بمثابة مركز ثقافي عربي في إسبانيا، في كل من العاصمة مدريد ومدينة قرطبة التاريخية، في إطار السعي لتدعيم أواصر العلاقات الثقافية العربية الإسبانية، ونشر الثقافة العربية في إسبانيا، وتعزيز ارتباط الجالية العربية بجذورها. من ناحية أخرى ذكر المتحدث أن زيارة الأمين العام للعاصمة الإيطالية روما ستشهد إلقاءه محاضرة أمام كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) حول أهم التحديات التي تواجه منظومة الأمن الإقليمي العربي في ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة، وعلى رأسها قيام نزاعات مسلحة في عدة دول عربية، والتصاعد في ظاهرة الإرهاب، وتدخل أطراف إقليمية غير عربية في الشئون الداخلية للدول العربية، بالإضافة إلى التحديات الناتجة عن عدم الوصول لمعدلات النمو والتشغيل والتعليم والرعاية الصحية المطلوبة. وأضاف المتحدث أن هذه الجولة تأتي بشكل عام في إطار الاهتمام الكبير الذي يُوليه الأمين العام بتنشيط اتصالات الجامعة العربية مع الأطراف الدولية الفاعلة؛ بهدف تعبئة التأييد والتفهم للمواقف والأولويات العربية، وتدعيم علاقات التعاون مع هذه الأطراف؛ لخدمة المصالح العربية المختلفة.