بحث وزير الخارجية سامح شكري، الثلاثاء مع نظيره الأسباني ألفونسو داستيس، الوضع في سوريا وليبيا والعراق واليمن، وجهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ويزور داستيس مصر حاليا في إطار مشاركته في الاجتماع الوزاري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي المنعقد في الجامعة العربية في القاهرة. وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان، إن الوزير شكري استعرض مع وزير الخارجية الأسباني الأوضاع الداخلية في مصر خلال الفترة الأخيرة على صعيد استكمال بناء المؤسسات الدستورية، وكذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية. وأكد شكري حرص مصر على خصوصية العلاقة مع أسبانيا، وتطلع الجانب المصري للدعم الأسباني داخل أروقة الاتحاد الأوروبي في ظل التحديات التي تواجهها مصر حاليا وعلى رأسها التحديات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب، بحسب البيان. وأضاف المتحدث أن الوزير الأسباني حرص على الاستماع إلى وجهة النظر المصرية تجاه القضايا الإقليمية الهامة وعلى رأسها الوضع في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن، وكذلك جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما ثمّن داستيس المواقف المصرية التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا سعيه لتدعيم العلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات خلال الفترة القادمة، وتطلعه لزيارة الوزير قريبا إلى برشلونة لحضور اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط تعزيزا للتعاون بين البلدين في الإطار المتوسطي. ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث أن المحادثات تطرقت الى مسار العلاقة الثنائية بين مصر وإسبانيا، حيث أكد الوزيران على توفر كل عناصر الإرادة السياسية لتطوير وتعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في كافة المجالات، لاسيما في ظل العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، فضلا عن أن مشاركتهما في الإطار المتوسطي الذى تتميز الدول المشتركة فيه بخصائص ثقافية وحضارية متشابهة، وتواجه دوله تحديات مشتركة تتطلب التعاون والتنسيق من إجل مواجهتها.
