التحريات: المتهمة استعانت بآخرين للاستيلاء على أموالها رغم أن الحاجة «عواطف» ربة المنزل السبعينية، كانت تكره مكاتب السمسرة فإنها، قررت أن تتخلى عن خوفها، دون أن تدرك بأن الفكرة التى أقدمت عليها ستكون السبب وراء مقتلها. داخل شارع صغير، متفرع من منطقة العمدة بدائرة قسم الطالبية كانت تسكن المجنى عليها «عواطف. ا» بمفردها فى الطابق الثالث بأحد العقارات الكائنة بالمنطقة، لم تكن على علاقة بالكثير ولم تختلط بأحد لأنها تتحرك دائما على عكاز، وتجد صعوبة فى التجول من مكان لآخر، وشاء القدر أن يستيقظ سكان العقار الذى تقيم فيه على خبر مقتلها، كانت صدمة للجميع، خاصة أنها ليست على عداء مع أحد. «البوابة» انتقلت إلى مكان الواقعة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث الأليم، صعدنا إلى شقة جارة المجنى عليها «أم مروان» والتى بدأت حديثها قائله «هى جارتى وأعرفها وأنا اللى اكتشفت الواقعة، فقد قمت بالطرق عليها كثيرا ولم تجب، وكانت علاقتها طيبة بجميع سكان المنطقة، سكنتها منذ أكثر من 20 عاما، ولديها من الأبناء ثلاث فتيات إحداهن طبيبة وتقيم بمنطقة الرحاب، والأخرى طبيبة ومقيمة فى دولة السعودية والثالثة متزوجة وتقيم بدولة البحرين. وأكدت الجارة «أنه يوم الواقعة طلبت المجنى عليها إحضار بعض الطلبات الخاصة بالمنزل، وبعد أن أحضرتها إليها توجهت نحو شقتها وطرقت الباب عدة مرات فلم تجب، وشعرت بالقلق عليها، وخشيت أن يكون قد حدث لها شيء، خاصة أنها لم تكن معتادة على عدم الرد أو فتح باب شقتها، اتصلت على شقيقتها بمحافظة أسيوط، حتى تتمكن من التواصل مع نجلتها دكتورة بجامعة حلوان ومقيمة بمنطقة الرحاب، وبالفعل اتصلت عليها حتى تأتى لفتح باب الشقة، وبعد عدة ساعات حضرت نجلتها فى الساعة العاشرة والنصف مساء وفتحت باب الشقة وفوجئنا بالمجنى عليها مقتولة وملقاة فى صالة الشقة ومغطاة «بملاية»، ومربوطة من القدمين واليدين بالإضافة إلى أن فمها مكمم». وأضافت الجارة: «المجنى عليها استعانت بأحد مكاتب السمسرة، وبالفعل قاموا بالتواصل معها وأرسلوا لها الفتاة المتهمة «إيمان. ص»، 24 عاما، وقد حضرت إيمان فى تمام الثامنة مساء، ومعها إيجار ثلاث شقق للمجنى عليها بالعجوزة، وفتحت لها الحاجة عواطف باب الشقة، وتركتها ودخلت إلى غرفتها، فى ذلك التوقيت سمحت الفتاة للمتهم الثاني «حسام. ع» البالغ من العمر 21 عاما بالدخول والاختباء، وبعد دقائق سلمت المتهمة الحاجة قيمة الإيجار وغادرت، وبعدها استغل المتهم انشغال المجنى عليها بترتيب المنزل وانقض عليها من الخلف حتى لا تتمكن من التعرف عليه، وقام بخنقها، وبعدها أحضر اثنين من أصدقائه «محمود. ن» 21 عاما قهوجي، و«محمود. ع» 20 عاما سائق وقاموا بتقييدها وتكميم فمها وتخلصوا منها، واستولوا على 30 ألف جنيه وألف يورو كانت بمنزل المجنى عليها، ثم أخذ الأشقياء الدهب اللى كانت لابساه: «غويشة و2 خاتم ذهبي» وأصابوها فى يدها حال قيامهم بالاستيلاء عليه عنوة. وكان رئيس قسم شرطة الطالبية قد تلقى بلاغا بالعثور على جثة عواطف (75 سنة) موظفة بالمعاش، داخل شقتها بشارع العمدة بالكوم الأخضر، وبإجراء الفحص تبين وجود المجنى عليها مسجاة على ظهرها بغرفة المعيشة ومكممة بشريط لاصق ومقيدة القدمين، كما تبين وجود آثار خنق حول الرقبة، وتم تحرير محضر حمل رقم 48012 لسنة 2017، نجحت قوة أمنية ترأسها المقدم سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، فى تتبع خط سير المتهمين وتحديد أماكن اختفائهم وإلقاء القبض عليهم.