بعد الضغوط السياسية والدولية التي تعرضت لها قطر في الآونة الأخيرة بسبب دعهما للإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيم القاعدة وداعش، بدأت الدوحة تسير في درب المراوغة السياسية لتبرئ نفسها، بزعم أنها لا تدعم الإرهاب، حيث اعترف مجددًا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال لقاء له مع شبكة " فوكس نيوز الأمريكية"، "أن دولته قطر لا تدعم الإرهاب ولا أي تنظيمات إرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة"، وهذا يعنى أن قطر تعلم أن الإخوان جماعة "إرهابية" وبالرغم من ذلك تدعمها سياسيًا وماديًا. وفي سياق مُتصل، وقعت قطر والصين، قبل ساعات، اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ترتكز على مكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة التطرف بجميع أشكاله في المنطقة. وخلال يوليو الماضي، وقعت قطر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتفاقية تعاون لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأكملها. واعتبر المحللون اتفاقيات مكافحة الإرهاب، مراوغة سياسية من قبل الحكومة القطرية ومحاولة لإثبات أنها غير داعمة للإرهاب، رغم استمرارها في التمسك بجماعة الإخوان ودعمها. وتعليقا على الأمر، قال إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق، إن دولة قطر تسير علي منهج جماعة الإخوان في المراوغة السياسية، "لأن جميع الاتفاقيات التي تبرمها قطر مع الدول الأجنبية ما هي إلا محاولة منها لفك الحصار المقام عليها من الدول العربية". وأكد الكتاتني في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن جميع المحاولات التي تفعلها لقطر لتُثبت أنها دولة غير داعمة للإرهاب ستبوء بالفشل، لأنها حتى هذه اللحظة متمسكة بالدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية. ولفت الإخواني المنشق، إلى أن قطر تستغل أنها دولها ثرية وتمتلك أموالا طائلة وتتجول في العالم الغربي، وتلوح بذلك، بالإضافة إلى استغلالها أنها ثاني أكبر دولة في العالم إنتاجا للبترول، وبالتالي "تمسك الغرب من يده التي تؤلمه"، بحسب تعبيره. فيما قال عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قطر تحاول أن تخرج من أزمتها مع الدول العربية من خلال توقيعها للاتفاقيات المكافحة للإرهاب، إلا أن محاولاتها ستفشل لأنها ستظل داعمة للإرهاب حتى النخاع. وأكد "ربيع" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن وصف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للإخوان بأنها جماعة إرهابية، زلة لسان، مدللا على ذلك باستمرار دعم الدوحة لوجود الإرهابيين المنتمين للإخوان على أراضيها.