أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن تطلع المملكة الأردنية الى أن تلعب الصين دورًا أكبر فى حل الأزمة في الشرق الأوسط وتعزيز التنمية الإقليمية، جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية جمعته بنظيره الصينى وانغ يي اليوم الأربعاء في العاصمة الصينيةبكين . وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر حول قضايا مهمة في منطقة الشرق الأوسط من ضمنها الاستفتاء بشأن استقلال إقليم كردستان، والأوضاع الراهنة فى فلسطين وسوريا والعراق . وأفاد بيان لوزارة الخارجية الصينية بأن وانغ يى نوه بكون هذا العام يمثل الذكرى ال40 ل‘قامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن الصين تولى أهمية كبيرة لعلاقة الشراكة الاستراتيجية التى تربطها مع الأردن معربا عن أمله فى أن يدعم البلدان بعضهما البعض في الشئون المتعلقة بمصالحهما الجوهرية، وأن يعملا معا على تعزيز التعاون فى مجالات البنية الأساسية والطاقة والثقافة والتعليم وفى إطار مبادرة "الحزام والطريق". وعبر عن تقدير الصين لاحترام المملكة الأردنية لمبدأ "الصين الواحدة"، والذي ظهر بوضوح من خلال طلب الحكومة الأردنية لتايبيه بأن تغير اسم مكتب التمثيل الخارجي لتايوان في المملكة. وقال إن هذا التصرف يعزز من الثقة السياسية المتبادلة بين الصينوالأردن، ويرسي أساسا متينا لتنمية العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات. ومن جانبه قال الصفدي: إن مطالبة المنظمة بتغيير اسمها كان قرارا سياسيا أصدره قادة الأردن، مؤكدا حرصهم على الاستمرار في الالتزام بسياسة "الصين الواحدة" في المستقبل. وعبر عن رغبة المملكة فى العمل بشكل مشترك مع الصين من أجل تأسيس مبادرة "الحزام والطريق" وتعميق التعاون الثنائى. وتمتد زيارة وزير الخارجية الأردنى إلى الصين، التى بدأها أمس، إلى غدا الخميس. كانت الصينوالأردن أعلنتا فى عام 2015 ترقية العلاقات بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2016 أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي، بزيادة 75 ضعفا عن عام 1980.