أصيب 15 فلسطينيًّا على الأقل، اليوم الأربعاء، بالاختناق في سهل البقيعة جنوب طوباس بالضفة الغربيةالمحتلة، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية نظمتها هيئة مقاومة الجدار، بالتعاون مع محافظة طوباس وحركة فتح ضد الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة. وقال شهود عيان: إن من بين المصابين القائم بأعمال محافظة طوباس أحمد الأسعد، إلى جانب 4 مواطنين آخرين نقلتهم طواقم وإسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى للعلاج، كما اعتقل الاحتلال مواطنًا فلسطينيًّا والمصوِّر الصحفي بوكالة الأنباء الألمانية علاء بدارنة. وشارك في المسيرة العشرات من ممثلي الفعاليات والمؤسسات المختلفة وأصحاب الأراضي والمزارعين في سهل البقيعة، بالإضافة إلى نشطاء من المجتمع المدني، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات وطنية مناهضة للإجراءات والممارسات الإسرائيلية في المنطقة. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: إن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في المنطقة من خلال ممارساتها العنصرية التي تسعى من خلالها إلى طرد الوجود الفلسطيني، مشيرًا إلى أن رسالة الشعب الفلسطيني هي (لا للبوابات.. لا للممارسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحق المواطنين في الأغوار). من جانبه أكد القائم بأعمال محافظة طوباس أن هذه الأراضي مِلك للفلسطينيين، ولا يمكن التنازل عنها حتى لو استخدم الاحتلال كل الوسائل. بدوره قال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة: سيكون هناك برنامج لاستكمال الوقفات الاحتجاجية في المنطقة؛ حتى يزيل الاحتلال البوابات التي تعوق تنقل المواطنين، وإرجاع المركبات التي استولى عليها خلال الفترة الماضية.