مع بداية العام الهجري الجديد، أطلق السلفيون تحذيرات وفتاوى استباقية لمنع الشيعة من إقامة أي طقوس أو احتفالات بذكرى عاشوراء. لم يقتصر الأمر على "فتاوى كل عام" التي اعتاد التيار السلفي تصديرها في ذكرى عاشوراء تحديدًا، إذ توسل الداعية ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف محبي آل البيت، إلى الله لكي يرسل إعصارًا على مدينة كربلاء بالعراق، لكي لا يتمكن الشيعة من الحزن على الإمام الحسين. وقال رضوان: "بمناسبة قدوم شهر المحرم أتمنى من الله أن يأتي إعصار لا يقل عن إعصار "إيرما" الذي ضرب أمريكا، على كربلاء في يوم العاشر من محرم، حيث يجتمع الشيعة من كل أنحاء العالم لممارسة طقوسهم الشركية والكفرية فيأتي عليهم إعصار يتسبب في إبادتهم" وطالب الأجهزة المعنية بإغلاق المسجد المنسوب للحسين بالقاهرة، في وجه الشيعة من داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الشيعة يتجمعون في المسجد ويلتقطون صورا لتلك الاحتفالات مما يثير الفتن، إضافة إلى المتاجرة بتلك الصور وطلب التمويلات الخارجية من إيران، بزعم أنهم مضطهدون في مصر، على حد قوله. أما سامح حمودة، الداعية السلفي، لم يكتف بالمطالبة بإغلاق مسجد الحسين، بل دعا إلى هدم الضريح بزعم عدم دفن الإمام الحسين فيه، مؤكدًا أن الضريح المنسوب كذبًا للحسين يدخله الجهلة ويمارسون فيه أنواعًا من الشرك والبدع، مضيفًا أن الشيعة يستغلون هذا المسجد لنشر التشيع والتوغل بين الناس، وغزو مصر ببدعهم وانحرافاتهم.