يوجد اعتقاد شائع في المجتمع وخصوصًا عند الكبار في السنّ بأنّ المرأة في العشرينات تكون «صبية»أي أكثر خصوبة واستعدادًا لانجاب وتربية الأطفال، وهي إن وصلت إلى عمر الثلاثين من دون زواج يخشى أهلها وأقاربها بأنْ لا لن تتمكّن من الإنجاب كونها لحقت بقطار الزواج متأخرا، فيتم الضغط عليها من ذويها بعبارة شهيرة "إلحقي اتجوزي هاتيلك عيل". هناك دراسة انجليزية حديثة تشير إلي امكانية إنجاب طفل ذكي وبصحة جيدة، فقد بحثت دراسة إنكليزية حول تأثير عمر الأم على نموّ الطفل، وتابعت الدراسة 18000 طفل بريطاني يبلغون نحو 5 سنوات، وخلصت إلى أنّ المرأة في الثلاثينات تحظى بفرص أكبر في إنجاب أطفال أكثر ذكاءً من تلك التي تنجب في العشرينات أو في الأربعينات. وأكد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون لأمهات في الثلاثينات يتميّزون بمهارات معرفية عليا لأنّ المرأة في هذا العمر تكون حظيت بفرصة التعلّم أكثر من المرأة في العشرينات وراكمت خبرة في العمل والحياة ما يضمن لها راتبًا أعلى وفرصًا للتطوّر ومزيدًا من الاستقرار في علاقتها الزوجية وزيادة قدرتها الشرائية وإمكانية الحصول على الرعاية الصحّية السابقة للولادة، والتخطيط للحمل. إنجاب المرأة في الأربعين يطيل عمرها: أمّا بالنسبة للّواتي يتأخّرن في الإنجاب إلى سنّ الأربعين، فتُظهر الدراسة أنّ النساء هؤلاء لا يلعبن مع أبنائهنّ مثل الأمهات الأكثر شبابًا، وأنّ أطفالهنّ عرضة للسمنة أكثر من أبناء الأمهات الأصغر سنًّا. واعتبرت الدراسة أن إنجاب طفل بعد سنّ ال 33 ضمانة لطول عمر المرأة بحسب دراسة استقصائية أجراها باحثون في جامعة «بوسطن». وتبلغ فرصة زيادة عمر هذه الأم حتّى سنّ ال 95 عامًا. وتطمئن الدراسة المرأة الراغبة بالحمل بعد سن الثلاثين أكثر فأكثر، إذ تشير المعطيات إلى أنّ الأمهات البالغات أكثر من 30 عامًا أكثر يقظة ويؤدّين دورهنّ بإتقان أكبر مقارنةً مع الأصغر سنًّا. ويُعتقد أنّ هذه الأم تكون أقلّ عرضة للتدخين وأكثر اهتمامًا بقراءة القصص لأطفالها ما يُسهم في تطوير قدراتهم العقلية ووعيهم. إلى ذلك درس الباحثون في جامعة ايراسموس في روتردام (هولندا) السنّ المثالية لحمل المرأة فوجدوا أنّ المرأة في عمر 32 عامًا تكون الأكثر خصوبة وتتمتّع بفرصة 90 في المئة للحمل بطفلها الأوّل. وبالتالي نستنتج أنّ الإنجاب في الثلاثينات يشكل العمر المثالي للمرأة كما يعد ايجابيا لطفلها،ومن المتوقع أن تُفرح هذه النتائج عددًا كبيرًا من النساء بعد تأخر سنّ الزواج، خصوصًا أنّ معدل الزواج ببلدان كثيرة مثل بيروت هو 31 سنة للفتاة و35 سنة للشاب، بحسب دراسة قامت بها وزارة الشئون الاجتماعية.