شارك النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، أحمد معيتيق، اليوم الثلاثاء، بالاجتماع الذي عقدته نائبة رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ماري دوفالي ريبيرو، ورئيسة مكتب حقوق الإنسان بالبعثة مانتيلد ابوقنا، برؤساء وأعضاء لجنة حوار مصراته / تاورغاء بفندق كورنثيا بطرابلس، لمناقشة تنفيذ بنود اتفاق المصالحة المعتمد من المجلس الرئاسي. وأثنى "معيتيق"، بحسب بيان للرئاسي، بالجهود التي بذلها رجال السلام والمصالحة من مدينتي مصراته وتاورغاء، مشيرًا لحجم المعاناة التي تكبدوها خلال العامين الماضيين حتى وصلوا بملف الحوار حيز التنفيذ بعد توقيع اتفاق المصالحة. وأكد على أن لجنة المصالحة هي التي ستقوم بتنفيذ بنود الاتفاق، ونجاح هذا المشروع يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل مصالحة شاملة تبدأ من تاورغاء ومصراته وتنتهي في كل المناطق من أجل ليبيا المستقرة والآمنة التي يطمح لها كل الليبيين. فيما اعتبرت "ماري دوفالي ريبيرو" نجاح مشروع المصالحة فرصة سانحة لإقامة أساس قوي للمجتمعات المحلية من أجل بناء ليبيا قوية وإنهاء معاناة نازحي تاورغاء وجبر الضرر للطرفين. ومن جانبها، قالت "مانتيلد ابوقنا": إن الاجتماع يمثل جزءا من التزامنا استكمال الحوار من أجل ضمان عودة النازحين وتعويض الضحايا. هذا وأكد رئيس لجنة حوار تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك، رغبة الطرفان في طي ملف المصالحة بين تاورغاء مصراته والجلوس على طاولة واحدة أسهمت في الخروج بنتائج إيجابية للعمل من أجل تهيئة الظروف لعودة النازحين لتنفيذ الاتفاق برعاية حكومة الوفاق الوطني، والعمل على تهيئة المرافق الخدمية تمهيدًا لرجوع الأهالي أما رئيس لجنة الحوار عن مدينة مصراته يوسف الزرزاح، فقال: جاء الوقت لجني ثمار الجهود التي بذلت من الطرفين وتشكيل لجنة مشتركة برعاية المجلس الرئاسي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ بنود الاتفاق هي التي ستسهل الطريق لعودة النازحين وطي هذا الملف لضمان حقوق الطرفين. هذا وفتح باب النقاش للحضور الذين أكدوا التقارب في وجهات النظر بين الطرفين بما يضمن العودة الآمنة والسريعة لأهالي تاورغاء لتنفيذ بنود الاتفاق من خلال لجنة الحوار.