رفض مسئولو النادى الأهلي، تقديم شكوى رسمية للاتحاد الإفريقى لكرة القدم، والتظلم من الحكم السنغالى مالانجا، الذى ارتكب أكثر من خطأ فى مباراة الفريق مع الترجى التونسي، التى أقيمت مساء أمس الأول السبت، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، فى ذهاب الدور ربع النهائى من بطولة دورى أبطال إفريقيا، وانتهت بالتعادل الإيجابى بهدفين. وتلقى مسئولو النادى بعض النصائح بضرورة تقديم شكوى ضد الحكم، الذى تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للمغربى وليد أزارو مهاجم الفريق، بالإضافة إلى احتساب تسلل خاطئ على نفس المهاجم، أفسد فرصة هدف محقق، بالإضافة إلى تغاضيه عن طرد مدافع الترجى الذى ارتكب ركلة الجزاء فى الدقائق العشر الأولى ضد أزارو. وتحفظ مسئولو النادى على تقديم الشكوى، لا سيما أنها لن تعيد المباراة، أو تعدل النتيجة، فالشكوى لن يكون لها أى مردود إيجابى على النادي، ولكنهم فى نفس الوقت، طالبوا بضرورة مراقبة حكام مباراة الإياب، وذلك خوفا من تكرار نفس سيناريو مباراة الذهاب. وتقام مباراة الإياب على ملعب رادس، فى الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري، ويديرها طاقم تحكيم كاميروني، بقيادة أليوم نيانت، ويساعده إيفرست ونجوج، والمراقب السودانى أسامة المنان. وفى سياق مختلف، دخل شريف إكرامى حارس مرمى الفريق فى نوبة بكاء شديدة بعد نهاية المباراة، لا سيما أنه تسبب فى الهدف الثانى للفريق التونسي، وهى المرة الأولى فى تاريخ الترجي، التى يسجل فيها هدفين بمرمى الأهلي، وفشل الحارس الدولى فى التعامل مع كرة سهلة للغاية من غيلان الشعلالى لاعب الترجي، لتسكن الكرة شباكه، فى مشهد أغضب الجميع، وأثار حزن شريف بشكل كبير، جعله يدخل فى نوبة بكاء بعد نهاية المباراة. وحرص طارق سليمان مدرب حراس المرمى على مواساة الحارس فى هذه الأزمة، ويحاول احتواءه وحمايته من بطش الجماهير والانتقادات اللاذعة التى يتعرض لها منذ أن ارتكب الخطأ، وشدد له على أنه سيكون الحارس الأساسى فى مباراة الإياب، وأمامه فرصة لتعويض هذا الخطأ الفج، من خلال قيادة سفينة الفريق نحو بر الإنجاز والعودة من تونس بتذكرة التأهل. حسام البدرى المدير الفنى للفريق، اتفق مع سليمان على عدم ذبح شريف إكرامي، لا سيما أنه من الصعب جدا تجهيز الحارس البديل لمباراة الترجى التى سوف تكون أجواؤها ساخنة للغاية وتحتاج للاعبين من أصحاب الخبرات الكبيرة والقادرة على التعامل مع الضغط الجماهيرى المتوقع بالإضافة إلى الاستفزازات المتوقعة من لاعبى الترجى لإخراج اللاعبين عن تركيزهم. ومن المنتظر أن يقود إكرامى الأهلى فى مباراة الإياب، مع إجراء بعض التغييرات فى التشكيل الأساسي، حيث يرى المدير الفنى أنه لا بد من الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرات، مع تدعيمهم بعدد من اللاعبين الشباب، ولن يكون هناك مجال فى رادس للتهور أو الانسياق وراء المخطط التونسي. وفى إطار آخر، يطير سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي، ومعه سمير عدلى مدير العلاقات الخارجية إلى تونس للترتيب لاستقبال بعثة فريق الكرة وتجهيز ملاعب التدريب وحجز فندق الإقامة خاصة أن الفريق لن يجد متسعًا من الوقت لتعديل أى خطأ فسوف يصل إلى هناك قبل المباراة بيومين فقط. وتقرر أن يترأس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى بعثة الفريق التى ستغادر إلى تونس صباح الخميس استعدادًا لمواجهة الترجي، حيث يسعى رئيس الأهلى أن يكون بجوار فريق الكرة فى هذه المباراة الصعبة والعصيبة والتى ستكون مؤثرة فى تاريخ النادي، لربط البعض بينها وبين السباق الانتخابى المزمع إقامته فى النادى قبل نهاية شهر نوفمبر من العام الجارى.
