أكد الدكتور مدحت فهمي رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية أن هناك كثيرا من العقبات تواجهه منذ توليه منصبه في مقدمتها الدعم المالي الذي يقف حالا لحل كثير من المشاكل. وقال الدكتور مدحت فهمي - في حوار مع النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الرئيس الأسبق حسني مبارك أصدر قرارا جمهوريا يوم 23 يناير 2011 بتحويل مسرح البالون إلي صرح ثقافي كبير وتم تخصيص الأرض لوزارة الثقافة. وأضاف أنه أثناء قيام البيت الفني بتطبيق خطة التطوير ومنها إقامة فندق ومدرسة سيرك ومباني للفنانيين تم وقف العمل من قبل المحليات نظرا لعدم وجود ترخيص بذلك بالرغم من القرار الجمهوري ، موضحا أنه تم استخراج ترخيص بعد رحلة عناء كبيرة ويتابع وزير الثقافة صابر عرب تفاصيل المشروع اولا بأول. وحول عملية تطوير وتحديث البيت الفني،كشف عن أن ضعف الإمكانيات تعتبر معوقا أساسيا أمام التطوير ، وندرس حاليا الاستعانة بشركة إعلانات لاستغلال السور المحيط بمسرح البالون من أجل توفير تمويل لشراء ملابس وتقديم خدمات. وأضاف أن هناك فرقا فنية لم يمتد إليها التحديث منذ إنشائها حتي الآن ، لافتا إلى أن الفرقة القومية لم تقدم برنامجا جديدا منذ 20 عاما ، وكانت الفرقة الغنائية الإستعراضية تخلو الا من عدد قليل من الممثلين والراقصين والراقصات والمطربين والمطربات والموسيقيين. وأضاف أنه حاليا تم اعادة هيكلة الفرقة الغنائية الإستعراضية وتعيين مدير جديد لها وتنظيم عروض جديدة ، ونفكر في أن تعيد الفرقة تقديم "أوبريت القاهرة في ألف عام" ولكن التكلفة مرتفعة جدا ، وكان قد تم تقديم الأوبريت من قبل بالاستعانة بمخرج ألماني و4 مصممي رقصات ، وألحان 7 موسيقيين منهم سيد درويش ، كمال الطويل ، محمد الموجي ، بليغ حمدي ، وسيد مكاوي . ولفت إلى أنه يفكرايضا في عرض "شهر زاد "وأقترح المخرج مراد منير أن يتم الإستعانة بشرين وتامر حسني ، ولكن التمويل وقف عائقا لتنفيذ المشروع . كما فكرنا في تقديم استعراض "العشرة الطيبة" ليخرجه عادل عبده ، ولكن العائق المادي مازال المشكلة الرئيسية ، حيث أن ميزانية هذا العام بها عجز نحو مليوني جنيه. وأوضح أن عروض مسرح "جمصة" التي تم إقامتها خلال الفترة الماضية استحوذت على نحو70 % من الميزانية المتاحة للبيت الفني ، تم انفاقها على اقامة عروض السيرك لمدة شهر، وإعاشة الفرقة الغنائية الاستعراضية لمدة 22 يوما. وقال الدكتور مدحت فهمي رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية إنه تم عمل نقله نوعية للسيرك القومي وهي عرض " نقطة من أول السيرك "، حيث تم عمل ربط درامي تم من خلاله الاستغناء عن مذيع ربط الفقرات وقام بدوره اللاعبون ، وتم تحقيق إيرادات كبيرة بلغت 170 ألف جنيه لعرض "نقطة من أول السيرك" ، و220 ألف جنيه للسيرك في جمصة بالرغم من أن المصروفات كانت أكبر. وأضاف أن رسالة المسرح القومي هي تغيير ثقافة الجهل الفكري المتوطنة فى عقول الناس من خلال تقديم الاستعراض والكلمة. ولفت إلى أن هناك عملا آخر يقدمه سمير العصفوري هو" طرشجي وحلوجي" تأليف خيري شلبي ، وهو عمل كبير ويتم عمل شراكة مع البيت الفني للمسرح واقتراح الإستعانة بالملابس والديكورات التي يمتلكها التليفزيون. وعن الهيكل التنظيمي للبيت الفني ومتي سيتم العمل به ، قال ليس للبيت الفني هيكل تنظيمي حتي الآن وقدمنا مقترحا لوزير الثقافة لعمل هيكلة ومنظمومة لهذا البيت ، موضحا أن البيت الفني وبه نحو 1300 موظف ليس به إلا 3 درجات مدير عموم ومشرف يعمل عمل مديري عموم الفرق السبع. وحول مشاكل فرق البيت الفني ، قال إن هناك 3 فرق في البيت الفني هي "فرقة رضا ، فرقة الموسيقي الشعبية ، والفرقة القومية" والأخيرة تقدم حاليا استعراضا جديدا ، أما فرقة رضا فمتوقفه بعد تقديمها عملين خلال الفترة الماضية ، حيث أن هذه الفرق مكلفة جدا من تصوير وتلحين وكلمات وملابس وديكورات. وحول إقامة مهرجان دولي للفنون الشعبية ، قال إن لجنة الفنون الشعبية أقترحت إقامة مهرجان دولي للفنون الشعبية بالرغم من أن جميع الفرق القومية يتم استضافتها في مهرجانات دولية ، موضحا أنه تم إقامة مهرجان شعبي خلال الفترة الماضية بالإشتراك مع مهرجان الإسماعيلية ونشب خلاف بين وزارة الثقافة والمحافظة وتم نقل تبعية المهرجان للمحافظة. وأضاف أنه تم رفع المقترح باقامة المهرجان لوزير الثقافة ثم لجنة المهرجانات العليا وتم مناقشته والموافقه عليه و إرساله للوزير لإعتماده من أجل تقديم دراسه عن المهرجان. وكشف الدكتور مدحت فهمي رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية عن إنه سيتم إقامة الصالون الثقافي بقاعة صلاح جاهين وهو عبارة عن محاضرات واستعراضات لتوعية الجمهور والأعضاء بالثقافة الشعبية. وقال إن الصالون سيقوم بتكريم بعض الشخصيات التي أثرت العمل الثقافي والفني ومنهم محمود رضا ، فريدة فهمي ، محمد الكحلاوي ، أحمد فؤاد نجم ، وفؤاد حداد ، حيث تنظيم عمل الصالون كل ثلاثاء من أول كل شهر ويتم دعوة وزير الثقافة . وعن تطوير مسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية ، قال إن مسرح محمد عبد الوهاب مسرح صيفي يقع على البحر مباشرة وهو مبنى متهالك ، لافتا إلى أنه حاول الحصول على جزء من منحة قدمها أمير الشارقة لوزارة الثقافة لتطويره ، وأوضح أن وزير الثقافة قام بزيارة للمسرح وإقترح أن يتم تطويره من خلال شركة بنظام " بي أو تي" من خلال إنشاء فندق عالمي وجراج وتطوير المسرح وتقوم الشركة بإدارته لمدة 49 عاما وبعد ذلك يؤول إلي وزارة الثقافة ، غير أنه تم التوصل الى أن يقوم الجيش بعمليات التطوير ، ولكن التمويل يقف عائقا ويتم حاليا الإتفاق مع أحد البنوك لتمويل المشروع.