على مقربة من دار الأوبرا، وداخل قاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار، نجحت الفنانة التشكيلية لمياء السيد في نقل خلاصة رحلتها لدولة صربيا من خلال ترجمة انطباعاتها عن معالم وحضارة هذه البلد بمجموعة من الأعمال الفنية التي قدمتها في معرضها "انطباعات عن صربيا"، الذي افتتحه الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بحضور القنصل الصربي بالقاهرة درچين بيكونيا، والسفير عمرو الجويلي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الأممالمتحدة، وسفير صربيا بالقاهرة، والإعلامي سمير عمر، والفنان طارق الكومي مدير المتحف، والكاتبة مي خالد علي، والمصور خالد أبو الدهب، والفنانين وجيه يسا ورانيا أشرف وإبراهيم غزالة، وذلك يوم الثلاثاء الماضي. قدمت الفنانة في معرضها مجموعة من اللوحات التي رصدت خلالها عدد من معالم ومزارات دولة صربيا سواء التاريخية أو الطبيعية أو البشرية والتي أنتجتها أثناء وعقب زيارتها لدولة صربيا في 2014، بدعوة من الفنان والمهندس المعماري الصربي ميدوراج ميكي تدوروڤيتش الذي جاء مصر في ستينيات القرن الماضي وظل بها عاشقًا مولعًا بالحضارة والتراث والفن المصري وحتى وفاته في 2017، ويُعد المعرض في محتواه صورة مهمة من صور التلاقي والتواصل بين الشعوب وفرصة للجمهور المصري للتعرف على المجتمع الصربي عبر حوار بصري فني جدير بالمشاهدة. وقالت الفنانة التشكيلية لمياء السيد: قدمت عددًا من الأعمال التي تُعبر عن المجتمع الصربي من زي تقليدي، ومواقع آثرية وتاريخية ذات طابع متميز وفريد، ومنها قلعة كالميغادان وهي قلعة وحديقة في حي منطقة حضرية من بلغراد، وهي تقع في بلدية بلغراد من ستاري غراد، وتتميز قلعة بلغراد بإعلانها النصب التذكاري للثقافة في عام 1979م، وهي محمية بواسطة جمهورية صربيا، وتشكل القلعة واحدة من المجتمعات المحلية مع المنطقة السكنية المجاورة، والتي كان يبلغ عدد سكانها 2،676 الف نسمة في عام 2002م. وأضافت السيد ل"البوابة نيوز": حديقة كالميغادان والتي تعني "ساحة القلعة"، هى الحديقة الأكثر شعبية بين بيلجراديرس، وكذلك يأتى العديد من السياح إلى زيارة القلعة بلغراد بسبب مسارات المشي المتعرجة عند الحديقة، بالإضافة إلى مقاعد مظللة، وكذا النوافير الخلابة، والتماثيل والعمارة التاريخية العملاقة، كما قدمت عملًا فنيًا عن "الملاك الأبيض" هو الجدارية الشهيرة في دير ميليسيفا الصربية، وهذه اللوحة تمثل الملاك في اللباس الأبيض الذي يجلس على قبر يسوع فارغة، وهو واحد من أهم الجداريات للكنيسة الأرثوذكسية الصربية، هذا الملاك هو الرمز الأول لقيامة يسوع، وكانت هذه الصورة الجدارية أول صورة من أي وقت مضى التي تم إرسالها إلى الفضاء في محاولة للتواصل مع أشكال الحياة خارج كوكب الأرض؛ لأن هذا هو فيريسكو رمزا للحضارة والسلام، وكما قدمت عملًا فنيًا عن الملابس للفلاحين الصرب بي الزِّي التقليدي الصربي وعلامة الجيليه المغلق للسيدة الصربية.