يبدأ وزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان، غدا الخميس، زيارة إلى أنقرة تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان، اليوم الأربعاء- أن لودريان سيلتقي أيضا بممثلين عن المجتمع المدني وزعيم أبرز أحزاب المعارضة التركية كمال كليجدارأوغلو. وأوضح البيان أن زيارة لودريان إلى أنقرة تندرج في إطار الحوار البناء بين فرنساوتركيا وأن المحادثات التي سيجريها ستدور حول أهم القضايا الإقليمية والدولية لا سيما الملف السوري ومرحلة ما بعد داعش والبحث عن حل سياسي، فضلا عن التعاون في مكافحة الإرهاب ومسألة عودة المقاتلين الفرنسيين وأخيرا قضايا المناخ وتصديق تركيا على إتفاق باريس. وحول العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أشار البيان إلى أن لودريان سيؤكد أهميتها لكلا الطرفين وأن قطعها أمر غير مرغوب. ولفتت الخارجية الفرنسية إلى أن الشراكة بين أوروبا وتركيا تأتي بثمارها وخاصة في مجال الهجرة وإلى أن فرنسا تأمل في استئناف سريع لحوار هادىء و قائم على الاحترام. كما سيتطرق لودريان إلى مسالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية خلال لقاءاته مع المسئولين الأتراك وممثلي المجتمع المدني. وسيذكر بتمسك فرنسا بتسلم مواطنها لو بورو المحتجز في تركيا، بحسب البيان الذي أشار أيضا إلى الاتصالات التي أجراها الرئيس إيمانويل ماكرون مع نظيره التركي في هذا الشأن. وحول التعاون الثنائي، أفاد البيان بأن الصادرات الفرنسية إلى تركيا بلغت 7 مليارات يورو، وهو ما يجعلها في المركز ال11 بالنسبة للعملاء الذين تتعامل معهم فرنسا التي بدورها تحتل المركز السادس للصادرات التركية. واختتم البيان بأن لودريان سيتطرق إلى المشكلات المستمرة التي تواجهها الشركات الفرنسية مع الجانب التركي سواء في التصدير أو الاستثمار وذلك بالبرغم من انتعاش الاقتصاد التركي منذ مطلع العام.