أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتي-إسباني اليوم الأربعاء أن شراء تركيا لمعدات عسكرية روسية هو قرار سيادي ليس على حلفاء الأطلسي التعليق عليه. جاء ذلك في تصريح للمتحدثة اليوم ردا على سؤال حول اعتزام تركيا شراء منظومة صواريخ أس 400 الدفاعية من روسيا وعما اذا كان هذا الاتفاق يمثل ضربة قاسية للناتو. وأضافت المتحدثة أن تركيا تحظى بدعم قوي من حلفائها بالناتو لمواجهة التهديدات الاقليمية لأمنها، مذكرة بأنه منذ عام 2013، وبطلب من تركيا، ينشر حلف الاطلسي منظومة دفاع مضادة للصواريخ في شرق البلاد. وأشارت الى تبني حزمة من التدابير الاخرى التي تخص تركيا مثل تحليق طائرات الانذار المبكر "اواكس" والتواجد على نحو اكثر انتظاما للقوات البحرية الدائمة للحلف. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن توقيع عقد مع روسيا لشراء منظومات صواريخ إس-400 المضادة للطيران، هو الاكبر بين البلدين حتى الآن. وتشمل المنظومة عدة محطات رادار وصواريخ بابعاد مختلفة بالاضافة الى تجهيزات للصيانة. وتشهد العلاقات بين روسيا والحلف الاطلسي تدهورا منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 ودعمها للانفصاليين في اوكرانيا. بالرغم من أن تركيا عضو اساسي في الحلف، الا ان علاقاتها مع الولاياتالمتحدة تشهد توترا خصوصا منذ قرار الادارة الاميركية دعم مقاتلين مسلحين أكراد في سوريا تعتبرهم انقرة "ارهابيين" يحاربون تنظيم داعش.